سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال بأن مسؤولين إيرانيين أبلغوا النظام السوري بأنه يتعيّن عليه الآن دفع المزيد مقابل شحنات النفط الإضافية مما سيزيد السعر إلى مثلَي سعر السوق الذي يصل إلى أكثر من 70 دولاراً للبرميل، فكان رد فعل النظام بالخبر الذي نشرته صحيفة موالية “وزارة الخارجية والمغتربين سمحت باستيراد المواد المصنعة في المملكة السعودية، وذلك بناء على طلب عدد من التجار الراغبين باستيراد مواد مصنعة في المملكة، لكل المواد المسموح استيرادها في سوريا ومنها مادة السكر الأبيض الذي سيتم استيراد ١٠ آلاف طن منه لصالح وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
ولفهم خبايا وكواليس كلا الخبرين. أكد مصدر من خارجية النظام السوري بأن النظام هو من طلب من الجانب السعودي السماح باستيراد مواد تحت بند “مواد غذائية” حتى لا تتعارض مع قانون عقوبات قيصر، وجاء الطلب رداً على الخطوة الإيرانية، وهو اعتراف بأن قيصر ليس سبب الحصار والأوضاع المعيشية المتردية في البلاد
وأكد المصدر بأن لهجة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في زيارته لدمشق قبل أيام كانت قاسية وأقرب للتهديد مع المسؤولين السوريين بسبب التقارب مع الجانب التركي دون تنسيق دقيق مع إيران وهو ما يعتبر نكران لـتضحيات إيران كما وصفها عبد اللهيان لضمان عدم سقوط النظام السوري.
ولفت المصدر إلى أن زيارة عبد اللهيان لدمشق، وزيارة رئيسي المرتقبة، جاءت عقب اجتماع رئيس النظام بشار الأسد مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، الأسبوع الماضي، حيث تحاول طهران فرض وجودها ورعاية مصالحها في أي تسويات بين النظام وموسكو وأنقرة.
مع وجود حالة تململ وسط أوساط المؤيدين وكتب أحدهم :طلعت الشغلة لا في قيصر ولا هم يحزنون، القصة وما فيها رفع الدعم عن المواد الغذائية وإيجاد تاجر كبير يحتكر المادة ويتحكم بحياة هالبشر”، وكتب أحدهم: هي صفقة مقايضة بين السكر الكبتاغون لأن دولارات مافي”، وكتبت آخر أي صرعتوا راسنا بالمؤامرة الكونية ودول الشر وطلع كلوا كذب وعلاك.. من يعيش على نظريات المؤامرات يهرب من الحقيقة.. قد يرتاح نفسياً.. لكنه لن يتطور لأنه ببساطة ومنفصل عن الواقع، ومن يريد أن يقرأ الحقيقة من مصادر إعلامية غير التلفزيون السوري والإخبارية فهي موجودة ومن يريد أن يعيش على نظريات المؤامرات فليفعل.. كل انسان حر في خياره”.
النظام يحاول أن يستورد السكر عوضاً عن صيانة المعامل لأن ذلك يعطيه هامشاً ربحياً أكبر عبر وكلائه، لأن التاجر سيتمكن من الحصول على القطع الأجنبي من المركزي بسعر تفضيلي واستيراد السكر بالأسعار العالمية لا يتجاوز 350 دولاراً للطن الواحد من السكر الأبيض، ليتم بيعه في الداخل بنحو ألف دولار للطن الواحد، وبذلك ربح التاجر – أو بالأصح وكيل الأسد في قطاع السكر- في عملية بيع فائض الدولار الذي حصل عليه بسعر تفضيلي بالسوق التفضيلي ومن هامش ربحي كبير من السكر لأنه الوحيد ولا يوجد له منافس.
ولا يخفى على أحد من السوريين أن السيد قريب العائلة الموقرة طريف الأخرس، وقريب زوجة رأس النظام، أسماء الأسد، والذي يُكنّى بـ”حوت السكر” في سوريا، سيكون هو صاحب الترخيص غالباً عبر “شركة المدينة الوطنية.
هذا يعني حوت آخر يضاف إلى حيتان الاقتصاد السوري.