سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
وضحت وزارة الخارجية الأمريكية تفاصيل جديدة حول مبادرة دعم الإعلام المعارض للنظام السوري، حيث خصصت له ملايين الدولارات لتحسينِ إمكانيةِ حصول السوريين على معلوماتٍ غير منحازة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن هذه المبادرة من شأنها تعزيز أولويات السياسة الأميركية في سوريا من خلال تحسين وصول السوريين إلى معلومات غير منحازة ودقيقة وتتعلق بالشؤون المحلية.
وأكد المتحدث على أهمية المبادرة وكذلك الوصول إلى تلك المعلومات التي من شأنها المساهمة في تمكين المواطنين وتعزيز المساءلة والتصدي للتطرف.
وبين المتحدث إلى أن المبادرة تهدف إلى تحقيق مجموعة أهداف تصب في دعم أولويات سياسات الإدارة الأميركية في سوريا، من بينها 5 أهداف رئيسية.
وحسب المتحدث فإن من بين الأهداف:
1-هزيمة تنظيم الدولة “د ا ع ش” والقاعدة.
2-دعم اتفاقيات وقف النار والتخفيف من العنف.
3- توسيع وصول المساعدات الإنسانية عبر سوريا.
4-التوصل إلى حلول طويلة الأمد تقاد محلياً وتحظى بدعم دولي لانتقال عادل يتسم بالمحاسبة والتوافق.
5-الدفع نحو حل سياسي للصراع السوري وفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “2254”.
وتسعى الخارجية الأمريكية لأن تساهم المبادرة في تحقيق تلك الأهداف عبر 9 خطوات هي:
1-تحسين وصول السوريين إلى معلومات غير منحازة ودقيقة وذات صلة محليا،
2-مكافحة المعلومات المضللة التي تنشرها المنظمات الإرهابية وغيرها من الجهات الخبيثة من خلال دعم وسائل الإعلام السورية المحترفة.
3-كذلك تحسين قدرات وسائل الإعلام السورية لمواجهة جهود التضليل المرتبطة بالنظام السوري.
3-النهوض بحقوق الإنسان وتمكين السكان المهمشين، ومعالجة القضايا الجندرية، كأولوية استراتيجية شاملة في المشهد الإعلامي.
4-دعم تغطية العملية السياسية السورية لتسهيل الشفافية وتعزيز التفاهم العام ومشاركة المواطنين.
5-كما تأمل الخارجية الأمريكية أن تساهم المبادرة أيضاً ببناء قدرة الإنتاج والإدارة الصحفية، وتحسين أخلاقيات ومعايير وسائل الإعلام، وتعزيز نماذج مستدامة للشركاء وتعزيز التدريب، وزيادة قدرة الصحفيين المستقلين على العمل بأمان وفعالية في مناطق النزاع والمناطق شديدة الخطورة.
6-تعزيز الاستقرار ومكافحة المعلومات المضللة داخل مخيمات النازحين داخليا، من خلال توفير الوصول إلى وسائل الإعلام المستقلة داخل المخيمات.
ويهدف مشروع وزارة الخارجية الأمريكية إلى مكافحة التضليل الإعلامي، وتعزيز حقوق الإنسان، وتوسيع بث وسائل الإعلام “المستقلة”، وما إلى ذلك، وتخطط الوزارة لتخصيص ما يصل إلى 15 مليون دولار لتنفيذه، وفق ما ورد بالوثيقة.
وجاء في وثيقة الوزارة أن “المشهد الإعلامي في سوريا تهيمن عليه حملات الدعاية والتضليل المدعومة من قبل النظام وروسيا وإيران والجهات الفاعلة الخبيثة الأخرى.
يذكر أن العديد من وسائل الإعلام السورية المستقلة والمعارضة للنظام السوري قد أغلقت خلال السنوات الماضية بسبب نقص الدعم فيما يعاني بعضها حتى الآن ما ترك المجال مفتوحاً أمام وسائل إعلام ميليشيات النظام السوري وإيران وروسيا.
ويتطلع الكثير ممن يعمل بوكالات معارضة داخل الأراضي السورية منذ أعوام، أن يكون له نصيب من هذا الدعم، من أجل الوقوف بوجه النظام السوري وإيران وروسيا، وفضح جرائمهم وانتهاكهم لحقوق الإنسان، وكشف زيف قنواتهم المغرضة.