وزير خارجية إيران يعرب عن سعادة بلاده بالتقارب بين النظام السوري وتركيا

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الجمعة من بيروت باللقاءات بين مسؤولين سوريين وأتراك بعد 11 عاماً من القطيعة بين الدولتين الجارتين.

وقال “نحن سعداء بهذا الحوار الذي يجري بين سوريا وتركيا واللقاءات التي تجري بين مسؤولين هذين البلدين، ونعتقد أن هذا الحوار ينبغي أن ينعكس بشكل إيجابي في مصلحة هذين البلدين”.

والتقى وزيرا الدفاع التركي والسوري في موسكو في نهاية الشهر الماضي، في أول لقاء رسمي على هذا المستوى بين الدولتين منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، كما من المفترض أن يعقد قريباً لقاء على مستوى وزيري الخارجية.

وقبل اندلاع النزاع العام 2011، كانت تركيا حليفاً اقتصادياً وسياسياً أساسياً لسوريا، لكن العلاقات بينهما انقلبت رأساً على عقب مع بدء الثورة ضد النظام السوري، ودعوة أنقرة التي باتت داعماً أساسياً للمعارضة والفصائل المقاتلة، الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي.

واعتبر الأسد الخميس أن اللقاءات السورية-التركية برعاية روسيا يجب أن تكون مبنية على إنهاء “الاحتلال”، أي التواجد العسكري التركي في شمال سوريا، “حتى تكون مثمرة”، وذلك في أول تعليق له على التقارب بين الدولتين.

وذكرت صحيفة موالية للنظام أن أمير عبد اللهيان سيتوجه إلى دمشق غداً السبت لإجراء محادثات مع نظيره السوري.

خلال الأيام الماضية أشارت معظم المعطيات التي طرأت على خط العلاقة المستجدة بين أنقرة والنظام السوري  إلى أن هذا المسار تُقطع محطاته المرسومة بآلية ثلاثية تتولاها روسيا، فيما لم يُعرف بالتحديد الدور الخاص بإيران، وما إذا كان غيابها عمّا يحصل يشي باستبعاد أم بحضور تبتعد تفاصيله عن الطاولة.

وعلى الرغم من أن إيران بالفعل ليست طرفا مباشرا في مسار الحوار الثلاثي، إلا أن لها مصالح ووجودا وتأثيرا سياسيا على النظام . وهذا التأثير لا يمكن تجاهله في مسار العلاقات المحتملة بين أنقرة ودمشق.

وتشير تقارير إلى أن التيار المتشدد المحسوب على الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والحكومة متريث في الحكم على لقاء موسكو، في حين لم يخف التيار الإصلاحي خشيته من دور التقارب في تقليل نفوذ إيران في سوريا.

ويدعو التقارب التركي – السوري الأخير والاجتماعات في موسكو وغياب طهران عنها إلى التساؤل حول نظرة إيران إلى هذا التقارب، وما مصالحها في عودة العلاقات بين الطرفين ومدى تأثيرها على التواجد الإيراني في سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.