بشار الأسد يهاجم تركيا ويصفها بالدولة المحتلة الراعية للإرهاب

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

هاجم رئيس النظام السوري بشار الأسد الحكومة التركية في أول تعليق له على محاولات التطبيع بينهما، معتبرا أنها دولة محتلة وداعمة للإرهاب.

وجاء ذلك، اليوم الخميس خلال لقائه مع ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوفد المرافق له، وفق ما نقلت صفحات و وسائل إعلام تابعة للنظام السوري .

وخلال اللقاء ذكر لافرنتييف أن روسيا  تقيّم إيجابياً اللقاء الثلاثي الذي جمع  وزراء دفاع سورية وتركيا وروسيا وترى أهمية متابعة هذه اللقاءات وتطويرها على مستوى وزراء الخارجية، غير أن بشار الأسد اعتبر أن هذه اللقاءات لن تكون مثمرة إلا أذا بانتهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب، في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا شمال سوريا والجيش الوطني الذي تدعمه.

واعتبر بشار الأسد أنّ هذه اللقاءات مع مسؤولين من الحكومة التركية حتى تكون مثمرة فإنّها يجب أن تُبنى على تنسيق وتخطيط مسبق  بين سورية وروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سورية من هذه اللقاءات انطلاقاً من الثوابت والمبادئ الوطنية للدولة والشعب المبنية على إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب”، على حد زعمه.

ويتفق هذا الوصف مع معلومات حصل عليها موقع ميديل إيست آي البريطاني، تفيد بأن مطلب وفد النظام في اجتماع موسكو الثلاثي تركز على  تصنيف جميع جماعات المعارضة السورية على أنها إرهابية، بمافيها التي تدعمها تركيا وكذلك إعلان المناطق التي تسيطر عليها مناطق إرهاب.

ووصل لافرنتيف اليوم إلى دمشق قادما من الأردن للقاء بشار الأسد بعد ما التقى وزير الخارجية الأردني، طرح فيها الجانب الأردني الملف السوري وأليات منع تدفق المخدارات إليه من مناطق سيطرة النظام السوري في الجنوب.

وكانت وسائل إعلامية، أمس، كشفت نقلا عن مسؤول تركي موعد الاجتماع المرتقب بين وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو ونظيره في النظام السوري فيصل المقداد، قبل أن يخرج جاويش أوغلو اليوم وينفي وجود موعد محدد مع ترجيحه لعقد لإمكانية عقد الاجتماع في أوائل شهر شباط.

والشهر الماضي، أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره في النظام السوري، علي عباس، محادثات في العاصمة الروسية موسكو حيث بحثا عدداً من القضايا الأمنية المشتركة بين الطرفين.

وسبق أن صرح الرئيس التركي أردوغان أنه قد يلتقي برأس النظام بشار الأسد وذلك بعد إتمام الاجتماع الثلاثي لوزراء الخارجية. غير أن واشنطن ردت بأنها لا تدعم الدول التي تعزز علاقاتها أو تدعم بشار الأسد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.