شرق أوسط – مروان مجيد الشيخ عيسى
النائب السابق في حزب “القوات اللبنانية” أنطوان زهرا، أثار غضب العلويين بعد تهجّمه خلال مقابلة معه في برنامج حواري على “صوت لبنان إنترناشونال”، استهزأ فيها بالطائفة العلوية وببشار الأسد.
وضحك زهرا على سؤال مفاده “هل انتصرت عروبة بشار الأسد على المتآمرين على سوريا؟”، وتساءل مستهزئاً: “عروبة!! عروبة عند العلوي!!؟ عروبة شو؟، ما نحنا دفعنا حق هذا المختبر للعروبة”.
وقال ساخراً: “علوي وعروبة.. حدا يشرحلي ياها”، وعندما أراد زهرا الحديث عن بشار الأسد، تراجع عن الترحم على حافظ الأسد قائلاً: “الله يرحم كل الموتى. هلأ البعض بقولولي عمرو ما يرجع”.
وأضاف زهرا: “حافظ الأسد كان يعرف يكذب على العالم، عامل سلطته وبايعها على أنها سلطة عربية والعروبة وقلب العروبة النابض هو سوريا، أما بشار الأسد ولا شي، استسلم لإيران بلحظة”.
ورداً على سؤال محاوره، “يعني بشار الأسد ما عرف يبيع شي؟”، أجاب زهرا: “ما عندو شي ليبيعو.. بشار يبكي على ملك كالنساء لم يحافظ عليه كالرجال.. عطاه بيو أصلب سلطة وفلّ، ما بقي بإيديو شي”.
وأوضح زهرا لمحاوره الذي سأل هل “هذا يعني أن كل العلويين ليسوا عرباً”؟ ” أن الحكم العلوي الذي توسّل العلمانية في سوريا لإحكام قبضة العائلة التي أثبت أنها علوية، لو بيت الأسد سنّة أو شيعة أو دروز كان عنا غير رأي، ولكن الظاهر أنو نتيجة العلاقات العائلية صار في تحكّم أقلية علويّة بالسلطة بسوريا على مدى عقود، من وقت يلي عمل حافظ الأسد حركتو التصحيحية، ولاحقاً مع بشار الأسد الي استسلم للإرادة الإيرانية”.
وبعد الغضب الذي أحدثته تصريحات زهرا، خرج بتوضيح نُشر على نفس الوسيلة الإعلامية التي بثت تصريحاته، ووجّه رسالة اعتذار للعلويين في لبنان، قائلاً: “اعتذر من كل من فهم خطأً بأنني أستخف بكرامته ووجوده”.
وأوضح: “يؤسفني أن بعض أبناء الطائفة العلوية الكريمة في لبنان فهموا من حديثي الأخير إلى صوت بيروت إنترناشونال وفي معرض ردي حول عروبة الرئيس السوري بشار الأسد أنني قد تعرضت لهم بالإساءة”.
وذكر أنه أوضح خلال حديثه أن من قصده بالارتماء في أحضان إيران هو بشار الأسد تحديداً، مشيراً إلى أنه “عندما استوضح مقدّم البرنامج إن كنت أقصد كل العلويين قلت له كلا ولكن صودف أن آل الأسد الذين قاموا بالحركة التصحيحية هم علويون.
ولم تمر سخرية واستهزاء النائب زهرا الذي اتهم بشار الأسد بالعمالة لإيران وشكّك بعروبته دون أن تهز آل أسد، حيث جاء الرد طائفياً عن طريق دريد رفعت الأسد، وذلك عبر منشور عبر صفحته في “فيسبوك”.
وكتب دريد الأسد: “أي أي … عروبي وعلوي وعلى كيف كيفك! بس أنو انطوان وكواتي وعربي؟!”، وأوضح في تعليق على منشوره أن كلمة “كواتي” تعني “قواتي”، في إشارة إلى انتماء زهرا إلى حزب “القوات اللبنانية”.
واتهم دريد الأسد القوات اللبنانية بالعمالة لإسرائيل، إذ ردّ في تعليق على أحد متابعيه قائلاً: “لكن لانو العروبه عندو انو ينزل ع مرفأ جونيه يستقبل بالاحضان اسيادو إيهود باراك و ارييل شارون و يطلعوا عل جبل يعمروها الشباب سوا على دق ويسكي و رقص و نسوان و مؤمرات للصبح بقا عرفت شو هيي العروبه عند انطوان؟!”.
و أنطوان زهرا (1956 -)، سياسي ورجل أعمال لبناني. انضم منذ شبابه إلى حزب الكتائب، حيث أصبح مسؤولاً عن الخلايا الطلابية قبل أن ينضم إلى القوات اللبنانية التي يشغل فيها عدة مناصب كمسؤول عن منطقة البترون وشؤون الجاليات اللبنانية في أوروبا الغربية. انتخب عام 2005 نائبًا في مجلس النواب عن أحد المقاعد المارونية في دائرة الشمال الثانية، بينما انتخب بعام 2009 نائبًا عن دائرة البترون.