الأمن العسكري يكثف دورياته في ريف دمشق بحثاً عن من يكتب على الجدران ضد النظام السوري

ريف دمشق – مروان مجيد الشيخ عيسى 

شهدت بلدات منذ أيام زاكية ومعربا وقطنا وعين حور وقرى وادي بردى في ريف دمشق كتابة عبارات في شوارع البلدات وجدران المرافق العامة والمدارس خلال ساعات الليل ويتم محوها صباح اليوم التالي من قبل المجالس البلدية أو الميليشيات المحلية.

وانتشرت كتابات في مدينة السويداء أواخر كانون الأول الفائت بإسقاط النظام وتطبيق القرارات الأممية، ووصفت رأس النظام باسكوبار الكبتاغون، تزامناً احتجاجات شعبية تعيشها المدينة نتيجة الأوضاع الاقتصادية الخانقة.

وقد كثّف فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري خلال الأيام القليلة الماضية دورياته في عدد من مدن وبلدات ريف دمشق لمنع انتشار المزيد من الكتابات الجدارية المناهضة للنظام السوري ولإلقاء القبض على المشتبه بهم في كتابتها.

وقالت مصادر خاصة إنّ الأمن العسكري بدأ بتسيير دوريات في مناطق مضايا والزبداني وسرغايا وبقين، وتكثيفها في الأوقات التي كانت تظهر بها الكتابات الجدارية بين مساء وصباح كل يوم.

وأشارت المصادر إلى أنّ الأمن العسكري يسير معظم دورياته الأخيرة بواسطة سيارات مدنية لعدم لفت الانتباه خلال حركتها ليلاً.

وأضافت أنّ الدوريات تقوم بإيقاف المارة بشكل عشوائي وتدقق هوياتهم وتطرح أسئلة عن أسباب الخروج من المنزل والوجهة التي يقصدها الشخص، وتقوم بتسجيل بيانات الهوية بغرض تحديد الأشخاص المشتبه بهم في حال ظهرت أي كتابات خلال فترة نشاط الدوريات أو في صباح اليوم التالي

وبحسب ناشطون فإن عبارات خطها مجهولون على جدران الشوارع الرئيسية في مدينتي مضايا والزبداني، طالبت بانسحاب ميليشيا حزب الله والحد من تجاوزات الأجهزة الأمنية.

وأضاف الناشطون أنّ عبارات كـ”الشعب يريد إسقاط النظام” و “إرحل” و “أطلقوا سراح المعتقلين” و”الموت ولا المذلة” وعبارات أخرى تتوعد النظام السوري بتجديد الثورة، انتشرت قبل نحو يومين على جدران بلدتي سرغايا وبقين لعدة ساعات، قبل أن تقوم المجالس البلدية بمحوها وتشويهها.

وظهرت كتابات مناهضة للنظام على جدران مبانٍ حكومية في قرية عين حور بريف دمشق، رفعت شعارات مثل “الثورة مستمرة” و”الشعب يريد إسقاط النظام”، وغيرها من العبارات التي تطالب بإطلاق سراح المعتقلين.

وكتب مجهولون هذه العبارات على جدران مبنى البلدية والمدرسة الحكومية وبعض المحال التجارية في القرية، ما دفع بمجلس البلدية إلى طمسها وتشويهها، وفق ما أورد الناشطون.

واستنفرت الأجهزة الأمنية في القرية بحثاً عن الفاعلين، وانتشرت دوريات في الشوارع الرئيسية، وأجرى عناصر تابعون للنظام تحقيقات مع الأهالي بالقرب من الأماكن التي ظهرت فيها العبارات المناهضة.

وتتزامن هذه الحادثة في جنوب البلاد مع خروج المئات من أبناء مدن وبلدات الشمال السوري الجمعة، في مظاهرات رافضة للتقارب التركي مع النظام السوري، حملت عنوان انتفضوا لنعيد سيرتها الأولى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.