قيادات المعارضة السورية تتخبط في ظل تعقيدات المشهد السوري

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

بعدما شهد الوضع السوري تقلبات كثيرة في ظل التقارب بين النظام السوري وتركيا، وماشهدته سوريا من تظاهرات كبيرة رافضة لذلك التقارب. يخرج علينا مايسمى برئيس “الحكومة السورية المؤقتة”، عبد الرحمن مصطفى، مرحبا بالتقارب التركي مع النظام السوري، واعتبره خطوة مهمة نحو حل سياسي للأزمة السورية، وفق موقع قناة “TRT Haber”.

ويرى مصطفى أن مساري “جنيف” و”أستانا” قد توقفا، معتبراً أن “تركيا تتصرف بما يتماشى مع توقعات الشعب السوري.

وأعرب مصطفى عن اعتقاده بأن “عملية التقارب لن تسفر عن نتائج تخالف توقعات الشعب السوري والمعارضة السورية”.

وأضاف: “بالنسبة للاجتماع الثلاثي في موسكو، فقد تم التأكيد لنا دائماً أن هذه المحادثات لن تتم أبداً بما يتجاوز توقعات الشعب السوري والمعارضة السورية. نحن نعلم هذا بالفعل، لذلك في الواقع نحاول التوصل إلى توافق. ونحن نؤمن بالفعل بالحل السياسي”.

لتضرب ماتسمى بقيادات المعارضة، آمال وتطلعات الشعب السوري عرض الحائط، لتثبت كل الأحداث الجارية أن هذه الشلة من الأشخاص لاتمثل تطلعات الشعب السوري، بل هي شلة مرتزقة يسرقون وينهبون على جراحات الشعب السوري المكلوم، هذه الطغمة وعلى مدار أكثر من 11عاما، لم تقدم للشعب السوري أي حل لأي مشكلة.

كل همها الانتفاع وجمع الأموال عن طريق سرقة تبرعات الدول المخصصة لأهل سوريا، لم ترتفع إلا أرصدتهم في بنوك أوربا، ولم تمتلئ سوى كروشهم، حتى أصيبوا بالتخمة، ولايزالون يطلبون المزيد، فهم مع تأييدهم لفتح التقارب مع النظام السوري المجرم، لم يعبروا عن رأي الأحرار من الشعب السوري وإنما يعبرون عن رأي مشغليهم، فقد أصبحوا موظفين لدى تركيا، ولكي لا تذهب من بين أيديهم الامتيازات التي منحت لهم من قبل تركيا، واليوم ومع خروج المظاهرات التي تدعو إلى عدم التقارب مع النظام السوري، النظام الذي لم يسلم منه لابشر ولا شجر ولاحجر.

ويقول المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن تركيا بدأت اللقاءات مع النظام السوري من أجل مصالحها . كما يدعي.

وجاء ذلك في تصريحات صحفية، يوم السبت، عقب مشاركته في فعالية بجامعة صباح الدين زعيم في إسطنبول.

وأشار قالن، إلى أن الاجتماع جرى في جو إيجابي، وأن الخطوات الملموسة التي سيتم الإقدام عليها هي التي ستحدد سير هذا المسار بعد الآن.

وأشار إلى أن الأجندة الرئيسية بالنسبة لتركيا في هذا المسار، هو ضمان أمن الحدود. وأشار إلى أن الهدف من المحادثات مع النظام السوري هو احراز تقدم في هذه المواضيع، وأن تركيا تفعل ذلك من أجل مصالحها أيضا.

وأعرب قالن عن أمله في أن يسفر المسار القائم بين تركيا وروسيا وسوريا عن نتائج طيبة فيما يتعلق بإحراز تقدم على أصعدة مكافحة الإرهاب، وأمن الحدود، وعودة اللاجئين، والمضي قدما بالمسار السياسي وعمل اللجنة الدستورية.

وردا على سؤال فيما إذا كان النظام مستعدا للإقدام على خطوات عقب اجتماع موسكو، لفت قالن إلى أنه كانت هناك رسائل ومؤشرات إيجابية في الاجتماع الذي عقد في 28 كانون الأول الماضي، وأنه يتعين تحويل ذلك إلى قرارات والتزامات.

ولافتا إلى أنه لم يتم البت بعد حول مكان وموعد الاجتماع الثاني، أشار قالن أنه قد تعقد بعض اللقاءات المتممة استكمالا للقاء الأول، وأنه سيكون هناك اجتماع لوزير الخارجية لكن لم يتحدد موعده بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.