سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
يموت المدنيون برداً بمناطق سيطرة النظام السوري ،ولازال المطبلون والمنتفعون يتحدثون عن انتصارات ساحقة، بعد كل القتل والتدمير والتهجير، هذا عدا ماتفعله المليشيات الإيرانية في دير الزور وحلب وحمص، من تغيير ديمغرافي، ومايسمعه المواطن السوري من لعن وسب الصحابة جهارا نهارا في كل يوم،هذا من جانب، أما الوضع المعيشي للسوريين فحدث ولا حرج.
تعمد إحدى محطات الوقود المملوكة لعضو برلمان النظام السوري إلى إطلاق 300 ألف لتر مازوت في الأراضي الزراعية كيلا تتم مساءلته.
وقالت وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة للنظام السوري في منشور إن مديرية مكافحة التهريب في الجمارك بالتنسيق مع لجنة ضبط المخالفات في شركة محروقات قامت بضبط محطة وقود خاصة مخالفة في حلب.
وأضافت أن المحطة تقوم بالتلاعب والاتجار بالمادة من خلال وجود خزانات سرية في المحطة سعة 190 ألف ليتر وصهاريج بسعة 136 ألف لتر، مشيرة إلى أنه تم ضبط نحو 19 ألف ليتر من مادة المازوت.
الأغرب كان تأكيد الوزارة أن القائمين على المحطة قاموا بالتخلص من 300 ألف لتر من مادة المازوت في الأراضي الزراعية القريبة من المحطة قبل وصول الجمارك واللجنة بساعات.
ورغم أن الوزارة لم تقدم أي تفاصيل عن اسم المحطة أو هوية مالكها إلا أن موقع سناك سوري الموالي كشف المستور مؤكداً أن صاحب المحطة هو فؤاد علداني العضو ببرلمان النظام السوري .
ونقل الموقع عن المحامي “باسل ديوب” سخريته من الحادثة بالقول إن المسؤول الوحيد عن تلك الفضيحة والكارثة البيئية ليس علداني أو مدير المحطة بل “من قرروا الكبسة على المحطة ولم يعطوها فترة زمنية كافية لتفريغ المستودعات وتصريفها. مما اضطر المسكين إلى ضخها على عجالة إلى الأراضي الزراعية”.
فيما أكد الإعلامي الموالي صهيب المصري أن اللجنة ضبطت أيضاً 110 آلاف ليتر مازوت داخل محطة وقود أخرى لعلداني في منطقة الشيخ نجار الصناعية بحلب.
وأبدى استغرابه من أين حصل علداني على ذلك الكم الضحم من المازوت البالغ قرابة نصف مليون ليتر، رغم أن حواجز النظام توقف أي شخص يحمل بيده “بيدون مازوت” لتدفئة عائلته.
فيما حاول العضو التملص من مسؤوليته من خلال منشور على صفحته الشخصية زعم أن الصور التي تم تداولها سواء أكانت صور الصهاريج أو الترسبات الطافية على الأرض الزراعية لا تمت للمحطة بصلة، بل إنها لأرض زراعية تقع خارج حرم المحطة ومخصصة ككراج لشاحنات الوقود، بل لأرض التي تقوم بإجراء عمليات غسيل صهاريجها من ترسبات النفط الخام.
وكذب المنشور بأن اللجنة قامت بفحص آلات التعبئة والتفريغ وقامت بقياس كميات المازوت ولم تجد أية مخالفة تذكر وأن المحطة تعمل وفق الأنظمة المتبعة، ما يشير إلى أن الفضيحة تمت لملمتها.
وتعيش مناطق سيطرة النظام السوري على وقع أزمات وقود خانقة أدت إلى شلل حركة المواصلات في معظم المدن فيما قفزت أسعار الوقود لأرقام فلكية بالسوق السوداء التي يتحكم بها أشخاص متنفذون مرتبطون بميليشيات النظام كالعلداني والبوشي وغيرهم.
وكانت أجهزة النظام الأمنية أوقفت الإعلامي الموالي رضا الباشا لأنه تجرأ العام الماضي على فضح فساد المدعو وليد البوشي عضو مجلس مدينة حلب وأحد زعماء مافيا المحروقات بحلب .