لبنان – مروان مجيد الشيخ عيسى
تحدثت صحيفة نداء الوطن اللبنانية عن تفاصيل جديدة حول حادثة تعطل قارب يضم قرابة 235 مهاجراً قبالة سواحل سلعاتا، فقد أكدت أن السلطات اللبنانية أعادت نحو 200 سوري إلى النظام السوري رغم تحذيرات ذويهم.
وتحدثت الصحيفة في تقرير أنّ 234 مهاجراً أمضوا ساعات من الرعب والهلع بعدما تعطّل بهم القارب عند تجاوزه المياه الإقليمية اللبنانية في الحادثة التي أسفرت عن وفاة طفلة وسيدة هي والدة المسؤول الأول عن عملية التهريب المدعو عبد الرزاق الهزراوي أبو رامي .
وأضافت أن تاجر الموت الهزراوي جاء بالعدد الأكبر من المهاجرين من سوريا قبل ليلة واحدة بعدما حضّر لرحلة الموت قبل فترة، قبل أن ينقلهم مع عائلات سورية أخرى موجودة في لبنان، إضافة إلى سبعة لبنانيين وخمسة عراقيين وفلسطيني، إلى نقاط مختلفة على الشاطئ الشمالي ليلة الجمعة فجرالسبت
ومن هناك، تولت زوارق صغيرة نقل المهاجرين فجر السبت إلى المركب الذي كان ينتظر في عرض البحر مقابل سلعاتا.
وبحسب اعترافات الناجين، أخذ تاجر الموت أجرة كل شخص ستة آلاف دولار أمريكي، فيما اعتقلت مخابرات الجيش بعد الحادثة 7 من أقرباء تاجر الموت الذين كانوا على متن المركب.
لكن أخطر ما كشف عنه تقرير الصحيفة اللبنانية هو قيام السلطات بترحيل 194 سورياً ممن كانوا على متن القارب إلى مناطق سيطرة النظام السوري ، الأمر الذي سيعني تعريضهم لخطر الاعتقال.
وفي نهاية العام ذكر ناشطون في لبنان إنّ قارباً للهجرة غير الشرعية على متنه قرابة 200 سوري تعطل قبالة شاطئ سلعاتا بين مدينتي طرابلس وبيروت.
فيما عبّر عدد من الأهالي الذين احتشدوا أمام مرفأ طرابلس عن مخاوفهم من تسليم السوريين الذين تم إنقاذهم إلى مناطق سيطرة النظام السوري .
وحمّل معظمهم الأمم المتحدة المسؤولية عن اضطرار ذويهم للهجرة بطرق غير شرعية وخطرة نتيجة تقاعسها عن تقديم المعونات من جهة والتلكؤ في تنفيذ وعودهم بإعادة التوطين من دول جوار سوريا.
لتبقى مراكب الموت على موعد مع السوريين في طرق مجهول.