ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى
خرج العشرات من أبناء دير الزور في احتجاجات غاضبة ومنددة بالتقارب بين النظامين التركي والسوري، ورفضاً للتوغل الإيراني في دير الزور، وحمل المحتجون لافتات كتب عليها شعارات تؤكد على مبادئ الثورة السورية، وتطالب بوحدة صف الشعب السوري بوجه النظام والميليشيات الإيرانية.
ومن بين العبارات التي رفعها المحتجون، “بدنا القاشوش وساروت حتى نصالح يا عكروت” في اشارة منهم للوقوف على ثوابت الثورة السورية، ورفضاً للتطبيع مع النظام، كما رفع المحتجون عبارة” نرفض دخول النظام والميليشيات الإيرانية وسنحاربها بكل الوسائل”، و”تركيا لا تمثل الثورة”.
وتأتي هذه الاحتجاجات، بعد انكشاف حقيقة أردوغان لأبناء الشعب السوري ومايخفيه من عداء على مر السنوات من عمر الثورة السورية.
ورصد ناشطون، بتاريخ 28 كانون الأول الفائت، خروج المظاهرات والاحتجاجات في الشمال السوري، حيث انطلقت في كل من مدن وبلدات، إدلب- إعزاز ومارع – صوران- اخترين- الراعي- قباسين – بزاعة – الباب – جرابلس- والغندورة في احتجاجات ومظاهرات غاضبة اليوم الجمعة تحت مسمى”نموت ولا لصالح الأسد”، في إشارة منهم للاجتماع الذي عقد بين وزير الدفاع التركي ونظيره السوري في موسكو، رافضين ومنددين بهذا الاجتماع الذي عقد على حساب دم السوريين على مدى سنوات من الحرب.
تظاهر مئات السوريين، الجمعة، في شمال، وشمال غرب البلاد، منددين بالتقارب التركي السوري، بعد يومين من استضافة موسكو وزيري دفاع البلدين في أول لقاء رسمي منذ اندلاع النزاع عام 2011.
وفي مدينة الباب، كبرى مدن الشمال السوري والواقعة تحت سيطرة فصائل مدعومة من قبل تركيا، رفع المتظاهرون رايات المعارضة ولافتات عدة، كتب في إحداها “من الأخير لن نصالح”، وفق ما أفاد ناشطون.
وقال أحد الناشطين، النازح من ريف دمشق خلال مشاركته في التظاهرة :نحن لا نصالح ولا يمكن أن نصالح ولا نريد أن نصالح نظام الأسد”.
وأضاف مخاطباً تركيا “لا تكوني عوناً للأسد علينا، بل كوني معنا” معتبراً أنّ “من يريد أن يصالح فليفعل ذلك، لكن نحن لا نريد أن نصالح الأسد لأنه مجرم”
وجمعت موسكو، الأربعاء، وزراء الدفاع الروسي سيرغي شويغو والتركي خلوصي أكار والسوري علي محمود عباس في محدثات ثلاثية تطرقت إلى “سبل حل الأزمة السورية وقضية اللاجئين”، وكذلك “الجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة”، بحسب موسكو.
وجاء عقد اللقاء بعد مؤشرات عدة خلال الأشهر الأخيرة على تقارب بين دمشق وأنقرة التي كانت تعد أبرز داعمي المعارضة السياسية والعسكرية منذ اندلاع النزاع.
ولم يستبعد الرئيس التركي إردوغان، الذي كان دعا الأسد مراراً الى التنحي عند اندلاع النزاع ووصفه بـ”القاتل”، امكانية عقد لقاء معه.
وشهدت مناطق عدة في شمال محافظة حلب، تحت سيطرة فصائل مدعومة من قبل تركيا تظاهرات مماثلة، بينها أعزاز وجرابلس ومارع، تحت مسمّى “نموت ولا نصالح الأسد.
وفي مدينة إدلب (شمال غرب)، الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، خرج العشرات في تظاهرة، رددوا خلالها هتافات عدة بينها “إردوغان اسمع اسمع، دم الشهداء لا يباع”.