سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
أصدرت العديد من القوى والهيئات الثورية بيانات ترفض التطبيع مع النظام السوري أو تقديم أي تنازلات له من شأنها التراجع عن الأهداف الثورية التي ضحّى ملايين السوريين في سبيلها، وقدم مئات الآلاف أرواحهم رخيصة لإزالة النظام وميليشياته.
وجاء ذلك عقب الإعلان عن لقاء وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان بوزير دفاع النظام السوري ورئيس استخباراته في موسكو برعاية روسية، وما تلا ذلك من تصريحات من شأنها إعادة تعويم الأسد سياسياً.
وخلال الساعات الماضية، رصدنا بيانات صادرة عن مؤسسات وهيئات وممثلين عن الحراك الثوري تؤكد استمرار الثورة أياً كانت المواقف السياسية للقوى الإقليمية أو الدولية إزاء الشأن السوري، فقد أصدر مجلس سوريا الديمقراطية
قال فيه :
إننا في مجلس سوريا الديمقراطية ننظر بعين الشك والريبة إلى الاجتماع بين وزيري دفاع الحكومة التركية والسورية وبرعاية روسية
وإذ ندين بأشد العبارات استمرار سفك الدماء السورية على مذبح انتخابات حكومة العدالة والتنمية و قربانا لتأبيد سلطة الاستبداد في دمشق .
ووفاء منا لدماء الشهداء السوريين وعذابات المعتقلين والمهجّرين , والتزاما بالمسؤولية الأخلاقية والتاريخية تجاه طموحات وأحلام الشعب السوري .
ورفضا لمحاولات أنظمة الاستبداد في خنق نسائم الحرية التي هبت من هتافات الشعب منذ العام 2011 وسعيهم الدؤوب لقتل الحلم قبل تفتحه
نتوجه الى شعبنا السوري الحر بنداء يمليه الواجب والحق، نداء لرفض التبعية والكف عن أن تكون دماؤنا وأجسادنا وأحلامنا أوراق تفاوض ومساومات في يد لاعبين لا تهمهم سوى مصالحهم ودوام سلطاتهم وسيطرتهم ,
إن المرحلة الدقيقة والحرجة التي يمر بها مشروع السوريين الأحرار في تحقيق الحرية والكرامة والديمقراطية , تتطلب منا كسوريين , التكاتف والتعاضد متجاوزين كل الخلافات الزائفة التي يريد أعداء الشعب السوري تسعيرها وتعميق هوتها .
أيها السوريون الأحرار عندما يكون مستقبل بلدنا وحلم حريتنا على المحك تصبح كل الخلافات ترفا خائنا وكل انحناء للآخر وتبعية عمالة
إننا في مجلس سوريا الديمقراطية نعلن : يدنا ممدودة و عقولنا منفتحة وأراضينا مرحبة بكل سوري حر يرى أن مستقبل سوريا وحرية شعبها تحوز الأولوية القصوى على كل ما عداها وأن لا مصلحة ولا حق فوق مصلحة وحق الشعب السوري، وندعو لمواجهة هذا التحالف واسقاطه، والى توحيد قوى الثورة والمعارضة بوجه الاستبداد وبائعي الدم السوري على مذبح مصالحهم.
المجد للسوريين والحرية للمعتقلين والرحمة على شهداء الحرية.
ويُعتبر هذا الاجتماع أول لقاء معلن منذ انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة والنظام السوري إبان انطلاق الثورة السورية.
وكان الرئيس التركي أردوغان أكد في 12 كانون الأول أنه عرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكرة عقد اجتماع ثلاثي مع بشار الأسد، لافتاً إلى أن بوتين رحّب بالفكرة.