سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
طلبت ابنة الجاسوس الإسرائيلي، إيلي كوهين، من دولة الإمارات العربية المتحدة لعب دور الوساطة لدى رئيس النظام السوري، لاستعادة رفات والدها.
ففي مقابلة مع قناة عبرية، وجّهت صوفي بن دور رسالة للإمارات وسفيرها في إسرائيل، محمد آل خاجة، طلبت خلالها التوسط لدى بشار الأسد لاستعادة رفات والدها المحتجزة منذ إعدامه في سوريا في العام 1965.
وقالت ابنة الجاسوس كوهين خلال اللقاء “أطلب من الإماراتيين، الذين لديهم دور كبير في إسرائيل والمجتمع الدولي، أن يساعدونا على الوساطة، وأن نصل لتفاهمات مع السوريين من أجل إعادة جثمان والدي”.
وأضافت “أعتقد أن هذه فكرة ممتازة، لم أفكر بها وحدي، لكن أعتقد أن هذه وسيلة ممتازة، التوجه من خلال قناة عربية، وأعتقد أنه يمكن أن نحصل على إجابات أفضل، وإن كان هناك محفز يمكن تنفيذ ذلك في الواقع وأن نتوجه بشكل رسمي للسفير الإماراتي في البلاد”.
وسبق أن طلب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عدة مرات لعب دور الوساطة بين النظام السوري وإسرائيل في ملف استرجاع رفات كوهين، إلا أن ابنة الجاسوس الإسرائيلي أشارت إلى أنها لم تطلب من روسيا لأنها “في حالة عزلة كبيرة عن العالم و العالم الغربي”.
والجاسوس إيلي كوهين، ولد في العام 1924 بمدينة الإسكندرية المصرية لعائلة مهاجرة تعود أصولها إلى مدينة حلب السورية، وبعد تجنيده من قبل جهاز “الموساد”، عمل كجاسوس في سوريا منذ العام 1961.
انتحل كوهين صفة رجل أعمال يدعى كامل أمين ثابت، وأقام علاقات وثيقة مع نخبة المجتمع السياسي والعسكري السوري، وبالأخص حافظ الأسد، قبل الكشف عنه وإصدار حكم الإعدام بحقه في العام 1965.
ولفترة طويلة، شهدت علاقة عائلة كوهين توتراً مع السلطات الإسرائيلية، وسط تراشق وتبادل اتهامات حول خلفية القبض على كوهين وكشف أمره في سوريا.
ويعتقد ناشطون أنها لو دفعت للنظام السوري أموالا مقابل رفات والدها لوافق النظام مباشرة.