دمشق – مروان مجيد الشيخ عيسى
رصدت مواقع عبر مصادر في مطار دمشق الدولي ومواقع تتبع الطائرات هبوط ثلاث طائرات إيرانية في دمشق يوم 18 من كانون الأول الجاري، قبل نحو 30 ساعة على القصف الأخير الذي طال المنطقة.
وقالت المصادر إن طائرة تتبع لخطوط “ماهان إير” قادمة من طهران هبطت في دمشق في تمام الرابعة عصراً من اليوم المذكور، فارغة من الركاب بحسب المصادر .
وتتبع الطائرة الثانية لخطوط “معراج” الإيرانية قادمة من مدينة مشهد الإيرانية، وحطّت في دمشق صباح 18 كانون الأول الجاري، محملة بالركاب وشحنة تم تفريغها في المطار ونقلها مباشرة إلى خارجه.
وشهد مطار دمشق الدولي هبوط طائرة شحن إيرانية من طراز “اليوشن” مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، وسبق وأن تسببت بعد هبوطها بقصف طال محيط دمشق، بقيت لأكثر من أربع ساعات في مطار دمشق الدولي قبل عودتها إلى طهران.
وأصدر مركز متخصص في الدراسات العسكرية بحثاً يدين شركة طيران مدني إيرانية بممارسة نشاط عسكري سرّي لنقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى سوريا ولبنان.
وذكر البحث الصادر عن معهد ألما الإسرائيلي للدراسات العسكرية والأمنية أن شركة الطيران المدنية الإيرانية “ماهان إير”، مسؤولة عن تهريب الأسلحة، وبعض الطيارين أعضاء في الحرس الثوري.
وقال موقع قناة العربية في وقت سابق إن شركة طيران معراج الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري تسير رحلات أسبوعية لمطار دمشق الدولي.
ونقل الموقع عن مصادر له، أن شركة الطيران تسير كذلك رحلات لمطار بيروت وتنقل أسلحة ومعدات حساسة لحزب الله ما يتسبب بالإضرار بالاقتصاد اللبناني.
وشنّت الطائرات الحربية الاسرائيلية منتصف ليل الثلاثاء غارات جوية استهدفت مواقع للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في محيط دمشق.
وقال ناشطون في ريف دمشق إن الدفاعات الجوية للنظام السوري تعاملت بكثافة من محيط مطار دمشق الدولي وريف دمشق الجنوبي الغربي مع الغارات، واستطاعت اعتراض صاروخ واحد على الأقل.
وقالت مصادر خاصة إن الغارات استهدفت محيط مطار دمشق الدولي، وأطراف بلدة نجها التي شوهدت منها أعمدة النار بشكل واضح باتجاه المناطق القريبة.
وقال الإعلام الموالي نقلاً عن مصادر عسكرية إن الغارات الإسرائيلية استهدفت محيط مطار دمشق وريف دمشق الجنوبي الغربي دون توضيح التفاصيل.
وتأتي الضربات الإسرائيلية الليلة الماضية بعد توقف لأكثر من شهر.
وقلّصت اسرائيل عملياتها العسكرية الجوية في سوريا خلال الشهرين الأخيرين، مبررة ذلك بانخفاض عمليات نقل السلاح من قبل الجانب الإيراني باتجاه سوريا.
وكشفت مصادر خاصة أنّ تعليق العمليات الإسرائيلية والقصف على مواقع النظام وميليشيات إيران يعود إلى إدخال إيران منظومة تشويش وإنذار مبكر ودفاع جوي تحمل اسم “باور 373”.
وأشارت المصادر إلى محاولة إسرائيل أكثر من مرة خلال تشرين الأول والثاني تنفيذ غارات من فوق الأراضي اللبنانية، لكنها تعرضت لعمليات تشويش دفعتها لإلغاء المهمة.