الهلال الأحمر السوري في دير الزور يسرق معونات المهجرين والفقراء

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى

بدأت منظمة “الهلال الأحمر العربي السوري” تتحوّل من مؤسسة إغاثية وصحية وطبية تُعنى بنجدة المواطنين السوريين في الحالات الطارئة والحروب، إلى واحدة من شركات النظام التي ينخرها الفساد والمحسوبيات والتبعية لأجهزة الأمن.

فمنذ منتصف آذار 2011 بدأت ملامح التحوّل تتجلّى شيئاً فشيئاً، ما دفع العديد من كوادرها ومتطوعيها، ممّن بقي على قيد الحياة ولم يطلْه قصفُ النظام وآلة حربه، لمغادرتها بعد أن تكشّف لهم العديد من التجاوزات والممارسات التي تتعارض مع توجّه ومبادئ المنظمة

وشهد فرع الهلال الأحمر في مدينة دير الزور، ارتقاء العديد من الشبّان ممن تطوعوا لإغاثة ونجدة المدنيين خلال اجتياحات قوات النظام المدينة في عامي 2011- 2012؛ كالمسعف بشار اليوسف الذي ارتقى في حزيران 2012، والسائق خالد الخفاجي في تموز من نفس العام، وغيرهما.

أما اليوم، وبالرغم من توقّف الاشتباكات في المنطقة عقب استعادة قوات النظام سيطرتها على المدينة، وبالرغم من حجم المساعدات الذي يرد إلى المنظمة سواء من بقية فروع المنظمة في الدول الأخرى أو من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر، أو من برنامج الغذاء العالمي، إلا أن فرع الهلال بدير الزور متوقف عن توزيع بطاقات الحصول على المعونات منذ أكثر من عامين.

وتعمّد الهلال الأحمر السوري حرمان 200 عائلة من العوائل العائدة إلى مناطق سيطرة قوات النظام منذ 7 أشهر من المساعدات الإنسانية والغذائية واقتصرت المساعدات على العوائل المقيمة سابقا، وتتكون السلة الغذائية من كيس طحين 10 كيلوغرام، و معكرونا وبقوليات وبرغل و 6 لترات من الزيت.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد تم خلال اليومين الماضيين التسجيل على مساعدات تتكون من اسفنجات، وبطانيات ومدفأة كاز وقد اقتصر التسجيل على العناصر في صفوف “الفرقة الرابعة” و الميليشيات الأخرى، وبيعها في السوق السوداء.

يقول أحد أبناء دير الزور  47 خلال حديثه مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، عدنا إلى منازلنا بسبب الوضع المعيشي الصعب في المخيمات العشوائية ، منذ شهر آذار 2022، حيث عدت إلى منزلي في حي القصور ومنذ عودتنا يعدنا الهلال الأحمر أنه سيتم تسجيل ملحق لنا بعد توزيع أسماء المقيمين.

بدوره يقول مواطن آخر من مدينة ديرالزور، للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الهلال الأحمر ومنذ عودتنا في شهر آذار من العام الحالي 2022 وهم يكذبون على العائدين بعد إجراء عملية التسوية ولم يتم تسجيلنا و إعطاء وعود كاذبة نحن الشعب نبلع السكين على الحدين في الموت البطيء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.