درعا – مروان مجيد الشيخ عيسى
ذكرت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة دارت مساء الإثنين، بين أبناء مدينة “داعل” في ريف درعا الأوسط وعناصر يتبعون للمخابرات الجوية التابعة للنظام السوري بعد وصولهم إلى الحي الجنوبي في المدينة.
وقال مصدر محلي إن اشتباكات عنيفة اندلعت مع دورية تابعة للمخابرات الجوية مؤلفة من 4 سيارات عسكرية كانت تحاول التمركز في الحي الجنوبي لمدينة داعل، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.
وأكد المصدر أن الاشتباكات أسفرت عن وقوع جرحى في صفوف المدنيين برصاص عناصر المخابرات الجوية العشوائي، مشيرا على أن توتراً كبيراً يسود مدينة داعل بعد دخول دبابتين لقوات النظام إلى وسط المدينة، وسط سماع إطلاق النار بشكل متقطع وشل حركة السير في المدينة.
وحصل المصدر على معلومات تفيد بأن رئيس جهاز الأمن العسكري بدرعا، لؤي العلي، ضغط على أبناء مدينة داعل بأن ينضموا إلى صفوف ميليشياته، مهدداً إياهم باستقدام المخابرات الجوية إلى المدينة حال رفضهم.
ولفت إلى أن المخابرات الجوية كانت قد انسحبت صباح الإثنين من حواجزها العسكرية في الريف الشرقي لدرعا، وأخلت حاجز المشفى في بلدة صيدا، وحاجز الرادار في بلدة النعيمة، وحاجز القوس في الغارية الشرقية، والحاجز الرباعي في بلدة المسيفرة، والمفرزة الأمنية في بلدة الجيزة، وحواجز بلدة السهوة، لتنقل قواتها إلى بلدات ومدن داعل، ابطع، والشيخ مسكين في ريف درعا الأوسط.
وبحسب المصدر فإنّ عناصر وضباط الأمن العسكري التابع للنظام السوري سيحلّون مكان المخابرات الجوية شرقي المحافظة.
وأوضح أن المخابرات الجوية إلى جانب ضباط الأمن العسكري تشكل ذراعاً للميليشيات الإيرانية في تنفيذ إحكام القبضة الأمنية على رقاب الأهالي في محافظة درعا.
وسبق أن أطلق ناشطون بدرعا حملة مناهضة لرئيس فرع الأمن العسكري “لؤي العلي” تعبيراً عن رفضهم لسياسته القمعية التي يتبعها ضد أبناء المحافظة، كونه يتسلّم الملف الأمني فيها ويدير شبكات من الميليشيات والخلايا الأمنية التي تنفذها عمليات الخطف والاعتقال والاغتيال، وفقا للمصدر .
ويعتبر العلي عراب المشروع الإيراني في السويداء ودرعا والقنيطرة ومهندس الاغتيالات فيها إلى جانب عمله الأمني في شعبة الأمن العسكري فهو يحظى بتواصل وتنسيق مع الجانب الإيراني.
وداعل هي مدينة سورية تقع شمال درعا في سوريا على طريق دمشق – درعا المسمى الطريق القديم، والمدينة تاريخية فيها الكثير من الآثار الرومانية، توجد فيها سهول خضراء ومزارع بأنواعها إلى الجهة الغربية من المدينة وصولاً إلى بلدة نوى وشرقا إلى بلدة خربة غزالة، يعتمد عدد من سكانها على الزراعة بجانب الأعمال التجارية. تعتبر مدينة داعل من المدن ذات الكثافة السكانية العالية حيث يبلغ عدد سكانها قرابة 55 ألف نسمة وهي قرية آرامية قديمة كانت تسمى (دائيل) وهي كلمة تعني بيت الإله مما يعتبر دليلا على أنها كانت يوما ما مكانا آراميا مقدسا (معبد). تشتهر داعل مثل باقي قرى حوران بتنوع وكثافة زراعتها مع زيادة مطردة بزراعة الزيتون والعنب بداعل.
وهي من أوائل المدن التي اشتعلت فيها الثورة السورية عام 2011. وقدمت الكثير من الشهداء.