رأى مركز “جسور للدراسات”، أن مشروع “الإدارة الذاتية” المسيطرة على غالبية شمال وشرق سوريا، “أخفق في إنشاء جسم إداري واضح ومتماسك”.
وقال المركز في تقرير بعنوان: “مشروع الإدارة الذاتية الكردية في سوريا الواقع والمستقبل”، إن مصادر القرار في شمال وشرق سوريا مختلفة من منطقة لأخرى، بسبب وجود شخص مفوض من حزب “العمال الكردستاني”، لا يمكن لأي جهة محاسبته، ما يجعل مؤسسات “الإدارة الذاتية” غير حرة في قراراتها، وفق قوله.
وأضاف أن المشروع أخفق سياسياً لأنه محسوب على حزب واحد هو حزب “الاتحاد الديمقراطي”، وفشل في إقناع المعارضة السورية بالمشاركة، كما لم يحصل على اعتراف دولي، وخلق عداوات إقليمية مع دول، مثل تركيا.
واعتبر التقرير أن الرفض التركي أبرز تحد لمشروع “الإدارة الذاتية”، إضافة إلى عدم كسب ثقة الجماهير في ظل غياب الخدمات.
وأشار إلى أن مشروع “الإدارة الذاتية” أمام ثلاثة سيناريوهات، الأول بقاء “الوضع الراهن” دون تغييرات جذرية، وهو ما يتوافق مع رغبة واشنطن، أو الاتفاق بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والنظام السوري، وهو ما تحاول روسيا فعله.
أما السيناريو الثالث الذي تسعى إليه واشنطن، فهو “اتفاق كردي كردي” قد يغير شكل “الإدارة الذاتية”، وأيضاً موقف تركيا منها.
إعداد: تيماء العلي
تحرير: حلا مشوح