دولي – فريق التحرير
في خطوة قد تُثير غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تجري الهند (حليفة روسيا) واليابان محادثات أمنية اليوم الخميس، تتمثل في اجتماعات وزراء خارجية ودفاع البلدين في طوكيو سعياً لزيادة تعزيز العلاقات العسكرية بينهما، وسط توتر متزايد بين اليابان من جهة، وروسيا والصين من جهة أخرى.
محادثات أمنية في طوكيو
والتقى وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا بنظيره الهندي راغنات سينغ، قبل أن ينضم إليهما وزيرا الخارجية يوشيماسا هاياشي وسوبرامانيام جايشانكار في المحادثات الأمنية التي ستعقد في وقت لاحق اليوم، وفق ما ذكرت “أسوشيتد برس”.
ويأتي الاجتماع في وقت حساس تجري فيه روسيا مناورات عسكرية ضخمة متعددة الجنسيات في أقصى شرقي البلاد، بمشاركة الصين والهند. وعقدت اليابان والهند أول محادثات أمنية (2+2) في عام 2019.
وقدّمت طوكيو احتجاجاً لموسكو على المناورات، وكذلك الأنشطة التي تشهدها الجزر المتنازع عليها، والتي تسيطر عليها روسيا، وتقول اليابان إن الأحقية لها في السيادة عليها.
مناورات روسية وتحذيرات لـ نيودلهي
وأعربت طوكيو عن “قلقها البالغ” بشأن مناورات الرماية البحرية التي أجرتها روسيا والصين بشكل مشترك قبالة الساحل الشمالي لليابان نهاية الأسبوع.
وقال مسؤولون بوزارة الخارجية اليابانية إن طوكيو حذرت نيودلهي من المشاركة في المناورات التي أجريت على الجزر المتنازع عليها، وأن القوات الهندية تشارك فقط في تدريبات برية بمناطق أخرى.
وأضاف المسؤولون أن اليابان تريد تكثيف المناورات العسكرية المشتركة والتعاون في تطوير ونقل المعدات والتكنولوجيا العسكرية مع الهند.
وتأمل اليابان في توسيع عمليات نقل المعدات العسكرية لدعم صناعتها الدفاعية الضعيفة، حيث تحاول تعزيز قدرتها العسكرية والإنفاق كرادع للتهديدات المتزايدة من جانب الصين وروسيا وكوريا الشمالية.
وتعثرت خطة اليابان السابقة لبيع طائرات إنزال بحري إلى الهند لعدّة أسباب من بينها التكاليف.
وتريد اليابان أيضاً إعادة التأكيد على دعم الهند في تعزيز رؤية “منطقة المحيطين الهندي والهادئ مفتوحة وحرة للملاحة”، التي تروّج لها اليابان مع الولايات المتحدة ضمن مبادرة “إطار عمل الرباعي”، التي تضم اليابان والولايات المتحدة وأستراليا والهند، لمواجهة نفوذ الصين في المنطقة.