الملك عبدالله الثاني يفتح النار على التواجد الإيراني في سوريا

الأردن – مروان مجيد الشيخ عيسى

بعد صمت طويل هاجم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تزايد نفوذ الميليشيات الشيعية في سوريا على الحدود مع الأردن حيث تنشط في عمليات تهريب المخدرات والسلاح بسبب تراجع الدور الروسي
وقال الملك الأردني في مقابلة مع قناة CNBC الاقتصادية إن الأردن ينظر إلى الوجود الروسي في سوريا كعنصر إيجابي ومصدر استقرار إلا أنه منذ بدء الحرب في أوكرانيا قل حجم الوجود الروسي في سوريا
ووضح عبد الله الثاني أن انتشار الميليشيات الشيعية على حدود بلاده أصبحت تشكل خطراً على أمنها القومي لانشغالها بتهريب المخدرات والأسلحة مشيرا إلى أن هناك إشارات لعودة تنظيم داعش إلى المنطقة مجدداً.
ودعا الملك عبدالله الثاني في مقابلته إلى تشكيل تحالف عسكري في الشرق الأوسط على غرار حلف شمال الأطلسي الناتو تشترك فيه الدول التي تمتلك نفس التفكير مبينا على أنه سيدعم هذا التحالف
فرؤية مثل هذا التحالف العسكري يجب أن تكون واضحة جداً ودوره يجب أن يكون محدداً بشكل جيد وإلا سيكون مربكاً للجميع.
وقد حذر الملك في وقت سابق من تصعيد المشاكل على حدود بلاده مع سوريا بسبب زيادة النفوذ الإيراني وتراجع الوجود الروسي.
وتشهد الحدود الأردنية مع سوريا منذ أشهر زيادة غير مسبوقة في عمليات تهريب المخدرات وأدت عدة مرات لاشتباكات بين حرس حدود الأردن والمهربين قتل على إثرها عدد من عناصر حرس الحدود الأردني.
رغم أن الأردن كان من أولى الدول العربية التي سابقت للتطبيع مع حكومالنظام السوري وذلك عقب زيارة الملك الأردني للولايات المتحدة ولقائه بالرئيس بايدن إلا أن المراقبين يرون أن الأردن لم يجن من هذا التطبيع سوى شحنات الكبتاغون والحشيش.
ويعتبر النظالسوري وحليفته إيران وميليشياتها وعلى رأسها حزب الله اللبناني من أبرز المصدرين للمخدرات على مستوى الشرق الأوسط حيث يعتمد النظام على تهريب تلك المواد للدول العربية بشكل مكثف وبوسائل مختلفة ضمن القوافل الغذائية والتجارية بهدف تمويل ميليشياته ومؤسساته الأمنية في ظل الحصار والمقاطعة الدولية المفروضة على مناطق سيطرته بسوريا وكل ذلك أدى إلى قلق الدول العربية مما يفعله النظام السوري وإيران وحزب الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.