مرض الخناق يضرب من جديد في سوريا

هناك أمراض كانت موجودة في فترة من الزمن ومع التطور العلمي تم القضاء عليها بلقاحات متعددة مثل الحصبة والجدري وشلل الأطفال مرض الدفتيريا أو ما يعرف بالخناق وهو عبارة عن  عدوى بكتيرية معدية يمكن أن تكون قاتلة والتي تؤثر بشكل رئيسي على الأنف والحنجرة وأحيانا الجلد وهو من الأمراض شديدة العدوى التي تنتقل عن طريق السعال والعطس أو عن طريق الاتصال مع الشخص المصاب أو استخدام أدواته الشخصية وعلى الرغم من ذلك فإن هذا المرض اختفى من سوريا منذ نحو ٣٠ سنة بسبب حملات التطعيم آنذاك ولكنه مؤخرا عاد للظهور في سوريا ما يظهر تردي واقع القطاع الصحي.
فقد تم تلقيح كافة أهالي مدينة الزبداني بريف دمشق بعد تسجيل إصابات بمرض الدفتيريا حيث سجلت في مدينة الزبداني بريف دمشق إصابات بالمرض استوجبت إطلاق حملة لقاح ضد المرض لمنع انتشاره بين أهالي المنطقة
فإجراءات التلقيح بدأت لجميع السكان بلقاح الدفتيريا بغض النظر عن العمر وعن اللقاحات السابقة حيث بدأت الحملة يوم الأحد عبر فرق جوالة في ريف دمشق ومنطقة الزبداني.
يقول رئيس منطقة الزبداني الصحية الدكتور محمد العالول أن هناك إصابات بمرض الدفتيريا وذلك من خلال التحاليل المخبرية التي أثبتت وجود إصابات في المدينة مشيرا إلى اتخاذ إجراءات سريعة تضمنت تلقيح جميع سكان المنطقة بلقاح الدفتيريا بغض النظر عن العمر عبر فرق جوالة من مديرية الصحة وأن اللقاح إلزامي وهو الحل الوحيد لمنع انتشار المرض ولتحفيز الجهاز المناعي
وأسباب انتشار المرض هي نتيجة التراكمات والأوضاع البيئية وانتشار البكتيريا والجراثيم الهوائية في المنطقة بزمن الحرب أدى ذلك إلى ظهور هذه الحالات إذ بلغ عدد الحالات ٣ وهناك ٤ حالات مشتبه بها.
وللمرض أعراض يجب الانتباه إلى وجودها وهي طبقة رمادية بيضاء سميكة في الجزء الخلفي من الحلق وارتفاع درجة الحرارة إلى ما فوق الـ ٣٨ درجة والتهاب بالحلق وصعوبة بالتنفس كما أن كبار السن والناس الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي هم أكثر عرضة لخطر آثار الدفتيريا يمكن أن تكون الحالات الأكثر خطورة قاتلة
أما كيفية تشخيص وجود المرض فلا بد من أخذ عينة من الخلايا من الحلق والأنف أو الجرح على الجلد بحيث يتم فحصها للتأكد من وجود البكتيريا المسببة للمرض.
وينصح المختصون بالتعامل مع الدفتيريا بسرعة لمنع حدوث مضاعفات خطيرة ويشمل العلاج المضادات الحيوية والأدوية المضادة للتسمم إضافة لوضع أي شخص يشتبه في إصابته في غرف العزل الطبي في المشافي أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مضاعفات في القلب والجهاز العصبي يحتاجون إلى علاج متخصص وقد يحتاجون إلى دخولهم إلى قسم العناية المركزة لحمايتهم من تدهور صحتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.