أدونيس كاتب وشبيح وسارق

أدونيس كاتب ادعى كثيرا أنه مع الحق لكن مواقفه الداعمة لبشار الأسد في قتل السوريين كشف حقيقته كما كانت حقيقة غيره لكنه زاد على التشبيح بامور أخرى فقد كشفت مجلة العربي الكويتية في أحد أعددها عن آخر سرقات الشاعر السوري أدونيس.

حيث اتهمه الشاعر والأكاديمي التونسي محمد الغزي بأنه سرق فكرة ومحتوى كتابه ديوان البيت الواحد في الشعر العربي من كتاب الشاعر والناقد الليبي الكبير خليفة محمد التليسي الذي يحمل العنوان ذاته والصادر قبل ثلاثين عاما في طبعتين: الأولى عن سلسلة كتاب الشعب الليبية عام ١٩٨٣ والثانية عن دار الشروق المصرية عام ١٩٩١ وكتب الأكاديمي التونسي محمد الغزي في مقاله الذي يفضح سرقة أدونيس الموصوفة والذي حمل عنوان لماذا لا يقر أدونيس بجهد الآخرين يقول: أصدر أدونيس كتابا في أربعة أجزاء عنوانه ديوان البيت الواحد جمع فيه أبياتا مفردة انتخبها من مدونة الشعر القديم وأجراها مجرى القصائد الومضة التي يصفو فيها الإيجاز وتتكثف حكمة البداهة وبداهة الحكمة.
أورد أدونيس أبياتا كثيرة من نتاج ما لا يقل عن ٢٩٠ شاعرا ابتداء من الجاهلية وصولا إلى بضعة شعراء من نهاية القرن التاسع عشر إلى بداية القرن العشرين وهذا الكتاب وإن بدا للبعض رائدا وجديدا وكبيرا تدعمه شعرية رائدة مميزة وتخمر فكري عميق فإنه بدا لنا رجع صدى لكتاب آخر سبق كتاب أدونيس بثلاثين سنة وتناول الفكرة نفسها واستخدم المصطلح نفسه وربما انتخب عددا كبيرا من الأبيات نفسها وهو كتاب الشاعر والناقد الليبي الكبير خليفة محمد التليسي الموسوم بقصيدة البيت الواحد بعد غوص بكل معنى الغوص وعناء بكل معنى العناء ورغم جمعه عددا هائلا من نصوص التراث في ألفي صفحة تقريبا فإنه وعد قارئه بأنه سيواصل الغوص في أعماق التراث باحثا عن هذه الجواهر ما امتدت به الحياة وما اتسع له الجهد.
وأوضح الغزي أن هذا العمل كان مشروع حياة التليسي فقد قضى الرجل في جمع مادته وتبويبها السنوات الطوال باحثا في المدونات القديمة والحديثة عن: الجواهر الرائعة التي لا تنتظر إلا أن تمتد إليها الأيدي لتعود حية من حيث تركيزها واعتمادها على اللمحة الخاطفة والالتفاته العابرة.
وخلاصة الباحث التونسي محمد الغزي هي طرح جملة تساؤلات حول سرقة أدونيس فقال: لماذا هذا الصمت ولماذا لم يقر شاعرنا الكبير بجهد من سبقوه وانعطفوا قبله على التراث بالتحليل والتأويل وكيف لا ينوه على وجه الخصوص بعمل الشيخ التليسي الذي أوحى له بموضوع كتابه.
وقد أكد الباحث أن السرقة لم تقتصر على فكرة الكتاب بل امتدت إلى تطابق الكثير من المختارات حيث ختم مقاله بالقول: فالكتاب كل الكتاب مستلهم من كتاب التليسي ودليلنا على ذلك هذا الاتفاق الغريب في المصطلح وفي الأبيات المختارة وفي فهم طبيعة قصيدة البيت الواحد ولايزال البعض يتحدث عن أدونيس وكأنه يتحدث عن طه حسين أو أمير الشعراء أحمد شوقي لدرجة أن يتم تكريمه مؤخرا في تركيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.