إذا مرام سئلت بأي ذنب حبست

مرت على الشعب السوري تلك السنين التي لم تمر على شعب من الشعوب المضطهدة فمن القتل والاغتصاب إلى التهجير والاعتقالات وإلى الممارسات العنصرية في بعض مناطق الهجرة فمنذ أكثر من يومين وآلاف السوريين مصدومون لمأساة الطفلة مرام التي ضجت مواقع التواصل بفيديو مأساوي لها وهي مربوطة بحبل خائرة القوى ومرمية في بيت للكلاب بحسب ما وصفه مصور المقطع

فالقصة بدأت بعد أن رآها أحد الجيران بمنطقة سرمدا في ريف إدلب نائمة فيما يشبه الحظيرة الصغيرة خارج بيت جدها

فعمد إلى تصويرها بعد أن رأى تقرحات عند معصميها ورقبتها بسبب ربطها بالحبل وقد نشر الفيديو على مواقع التواصل عله يفلح في مساعدتها بأي طريقة ممكنة ليتبين لاحقاً بحسب أقوال الجيران أن الطفلة البالغة من العمر حوالي ٦ سنوات تعيش منذ أعوام مع جدها وزوجته بعد مقتل والديها في الحرب إلا أنها تعامل بإهمال شديد وتترك أحياناً لساعات في الخارج مربوطة بحبل كي لا تضيع

وفور انتشار المقطع المصور تقاطرت المطالبات بإنقاذها من هذا الوضع المأساوي فنقلت لاحقاً إلى أحد المستشفيات في المنطقة ليؤكد أحد الأطباء أنها تعاني من نقص حاد في التغذية وتقرحات في رأسها وجسمها فضلا عن أعياء شديد نتيجة الإهمال

ولاحقاً نشر العديد من الناشطين السوريين مقاطع مصورة للصغيرة وهي تلهو بالألعاب على سريرها في المستشفى بعد أن حلق شعر رأسها لمداواة الجروح التي كانت تعاني منها

يشار إلى أنه لم يعرف بعد ما إذا كانت الصغيرة ستعود لاحقاً إلى كنف جدها بعد انتهاء فترة علاجها على الرغم من أن العديد من العائلات السورية وغير السورية طالبت بتبنيها موجهة نداءات عدة على مواقع التواصل فإلى متى تبقى معاناة الشعب السوري المنكوب ومتى يشعر العالم والمنظمات والقيادات المسؤولة بما يعانيه شعبنا من مصائب.

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.