أعلنت شنغهاي أنها أعادت فتح جزء صغير من أطول شبكة لمترو الأنفاق في العالم، الأحد، بعد إغلاق دام نحو شهرين، فيما تمهد الطريق أمام مواصلة رفع قيود الإغلاق المفروضة بسبب كورونا، الأسبوع المقبل.
ومع عدم السماح لمعظم السكان بمغادرة منازلهم وتشديد القيود في أجزاء من المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في الصين، احتاج المسافرون في وقت مبكر الأحد إلى أسباب قوية للسفر.
وقد أثر إغلاق شنغهاي والقيود المفروضة على مدن أخرى سلبا على الاستهلاك والإنتاج الصناعي وقطاعات أخرى من الاقتصاد الصيني في الأشهر الأخيرة، مما دفع صناع القرار إلى التعهد بتقديم الدعم.
ومع تباطؤ وتيرة تسجيل إصابات جديدة، خففت شنغهاي القيود بحذر، فاستأنفت بعض المعامل عملياتها بينما سمح لسكان المناطق الأقل عرضة للخطر بمغادرة منازلهم.
حيث ستعمل القطارات بفارق 20 دقيقة عن بعضها بعضا لساعات محدودة، ويجب أن يفحص الركاب درجة حرارة أجسادهم قبل دخول المحطات وإظهار نتيجة سلبية لاختبار (بي.سي.آر) في آخر 48 ساعة
وسيتعين على مرتادي وسائل النقل العام إبراز فحص كوفيد بنتيجة سلبية أجري في غضون 48 ساعة وبأن تكون درجات حرارتهم “طبيعية”، وفق ما ذكر مسؤولون السبت.
وسجلت شنغهاي أقل من 700 حالة اليوم الأحد، وبشكل ملحوظ، لم يكن أي من هذه الحالات خارج مناطق الحجر الصحي، كما كان الحال في معظم الأسبوع الماضي، فيما سجلت العاصمة بكين 61 حالة، انخفاضا من 70 في اليوم السابق.
وكان قد تم نقل حوالى 5000 شخص في مجمع “نانشينيوان” السكني في بكين إلى فنادق للحجر الصحي بعد اكتشاف 26 إصابة جديدة في الأيام الأخيرة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وتسري مخاوف من إمكانية تحول الوضع في العاصمة إلى حال يشبه ذاك الذي عاشته شنغهاي، حيث حرم الإغلاق كثيرين من إمكانية الوصول بشكل مناسب إلى الغذاء والرعاية الصحية.
إعداد: دريمس الأحمد