أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، المسؤول عن الملف السوري إيثان غولدريتش، أن نظام بشار الأسد يشكل العقبة الرئيسية أمام تحقيق تقدم في مفاوضات اللجنة الدستورية السورية، والتوصل إلى حل سياسي في سوريا.
وقال غولدريتش، في مقابلة مع موقع “العربي الجديد”، إن على نظام الأسد دفع ممثليه في اللجنة الدستورية إلى التفاوض “بحسن نية” من أجل الشعب السوري، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، بما في ذلك اجتماعات الجولة الثامنة المقبلة نهاية الشهر الحالي.
واعتبر غولدريتش، أن النظام مسؤول وخاضع للمساءلة حول موت ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين، وتشريد أكثر من نصف سكان البلاد، والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري لأكثر من 130 ألف رجل وامرأة وطفل.
ورأى غولدريتش، أن الإدارة الأمريكية “ليست في وارد محاولة هندسة تغيير النظام” وإنما على الشعب السوري تحديد قياداته الخاصة في نهاية المطاف، في وقت ستواصل واشنطن المطالبة بالمساءلة والعدالة إلى جانب الشعب السوري.
ولفت المسؤول الأمريكي، إلى أن استثمار القطاع الخاص في المناطق السورية غير الخاضعة لسيطرة النظام والمحررة من تنظيم الدولة “د ا ع ش”، سيزيد من الاستقرار الاقتصادي، لافتاً إلى أن العقوبات الأميركية تهدف إلى الضغط على النظام السوري.