تقدمت فنلندا والسويد بطلبين رسميين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأربعاء في مقر الحلف، لتبدأ بذلك عملية انضمام من المتوقع أن تستغرق بضعة أسابيع فقط.
ويقول دبلوماسيون إن تصديق جميع برلمانات الدول الأعضاء وعددها 30 قد يستغرق ما يصل إلى عام.
وتسببت الحرب الروسية ضد أوكرانيا في تحول كبير في سياسات الحياد العسكري التي انتهجها البلدان على مدى عقود.
وقال الأمين العام للحلف “ينس ستولتنبرج” بعد تسلمه طلبي الانضمام من السفيرين الفنلندي والسويدي في مقر الحلف: “إن الطلبين اللذين قدمتاهما اليوم هما خطوة تاريخية سينظر أعضاء الحلف الآن في المراحل المقبلة ضمن مساريكما للانضمام إلى الناتو”.
وبعدما هدد الرئيس الروسي “فلاديمير بوتن”، بأن انضمام فنلندا والسويد للحلف “يستوجب الرد” معتبرا أن توسع الناتو “مشكلة”،ولكنه يبدو أنه يتراجع عن اعتراضات روسيا على انضمامهما للتكتل العسكري.
وقال بوتن إن موسكو ليس لديها مشكلة في انضمامهما إلى التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة والذي تسعيان الآن للانضمام إليه كرد فعل على حربه ضد وكرانيا.
وتمثل هذه التصريحات على ما يبدو تحولا كبيرا في السياسة الروسية وعلى مدى عقود، اعتبرت موسكو توسع حلف الأطلسي ليشمل أعضاء جددا تهديدا مباشرا لأمن روسيا، كما اعتبرته مبررا لإعلان الحرب على أوكرانيا نفسها.
وقالت رئيسة وزراء السويد “ماجدالينا أندرسون” خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفنلندي “ساولي نينيستو”، “أنا سعيدة لأننا سلكنا نفس المسار وأننا نستطيع القيام بذلك معاً”.
حيث صوت البرلمان الفنلندي لمصلحة الانضمام إلى الحلف بأغلبية كبرى، بلغت أكثر من 95%، ما يتيح إرسال الترشيح الرسمي لهذا البلد إلى مقر الحلف.
وتزامنا مع نتيجة التصويت، قرر الرئيس الأميركي جو بايدن تكريس وقت لاستقبال رئيسة الوزراء السويدية والرئيس الفنلندي، قبل مغادرته في جولة دبلوماسية مقررة منذ فترة طويلة إلى آسيا، للتعبير بقوة عن دعمه لانضمام هذين البلدين إلى الحلف.