لا يمر أسبوع أو أسبوعان إلا وتستهدف دولة الاحتلال الإسرائيلي مواقع نظام بشار الأسد وإيران وحزب الله اللبناني بغارات جوية وتثير هذه الضربات كثيراً من التساؤلات حول تصريحات النظام المستمرة منذ عام ١٩٧٣والتي اعتمدت باعتبارها تهكماً عليه: سنحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبَين . رد النظام السوري منذ ٤٨ سنة
ورغم كل التصعيد الدعائي الكبير والمستمر لما كان يطلق على نفسه محور المقاومة والممانعة إيران – نظام الأسد – حزب الله اللبناني يبدو أن الواقع يشي بغير ذلك في ظل استمرار قصف المواقع الإيرانية في سوريا
فالهجمات على أهداف إيرانية وسورية داخل سوريا يكاد لا يمر أسبوع إلا وتقصف إسرائيل أهدافا للنظام أو مليشياته داخل أراضي محور المقاومة
وتفيد وكالات أنباء النظام أن الصواريخ الإسرائيلية دائما ما تصيب منازلاً في بلدات وتسفر عن تدمير المنازل وقتل مدنيين
ووزير الدفاع الإسرائيلي دعا النظام السوري عدة مرات إلى منع إيران من العمل على الأراضي السورية وحذر من أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل لإحباط الأنشطة الإيرانية ومنع تهديدات إيران والقوات الحليفة لها في إشارة إلى أن بلاده هي المسؤولة عن هذ الهجمات
وتعتقد إسرائيل أن المزيد من الهجمات على مواقع على صلة بنشاطات إيران في سوريا يمكن لها أن تنجح في تعطيل شحنات الأسلحة والذخيرة ومنع تطوير الأسلحة في مواقع على الأراضي السورية وفي تقييم لأداء الجيش الإسرائيلي خلال عام ٢٠٢٣ أكد الجيش أنه قام بتوجيه ضربات لعشرات الأهداف في سوريا وثلاثة أهداف في لبنان وأكثر من مئة عملية للبحرية الإسرائيلية في البحرين المتوسط والأحمر
وفي إطار استعداداتها لضرب أهداف في العمق الإيراني نشرت صحف أمريكية أنباء عن طلب إسرائيل تسريع إدارة جو بايدن تسليم طائرتي تزود بالوقود كانت إسرائيل قد وقعت عقدا لشرائها وهي عامل حاسم يلبي حاجة إسرائيل في حال قررت توجيه ضربات جوية لمنشآت نووية إيرانية في ظل تقارير عن رفض الإمارات والسعودية السماح للطائرات الإسرائيلية بالهبوط في قواعدهما للتزود بالوقود.