ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين كبار في البيت الأبيض أن المخابرات الأميركية قدمت دعما استخباراتيا للجيش الأوكراني سمح له باستهداف قادة عسكريين روس وبقتل جنرالات.
كما وأعلنت روسيا وقفا لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية في مجمع آزوفستال الصناعي، بماريوبول المطلة على بحر آزوف، ليس من المعروف بعد إذا كانت تلك الممرات ستقام، خصوصاً وأنها عُلقت مراراً في السابق.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي إن كييف مستعدة لتأمين وقف لإطلاق النار في المجمع، لكنه أشار إلى أن عملية إجلاء المدنيين بحاجة لهدنة مطولة.
و تحاول القوات الروسية التقدم عبر عدة محاور باتجاه كراماتورسك من أجل السيطرة الكاملة على منطقة الدونباس الانفصالية.
ولكن خبراء غربيين يرون أن تحقيق ذلك قبل تاريخ التاسع من أيار/مايو، وهو “يوم النصر على النازية في روسيا”، شبه مستحيل.
وقالت صحيفة التايمز إن واشنطن مدت أوكرانيا بتفاصيل عن التحركات المتوقعة للقوات الروسية ومواقعها وتفاصيل عن المقرات العسكرية الروسية المتنقلة، مضيفة أن أوكرانيا أضافت تلك المعلومات إلى معلوماتها المخابراتية ونفذت ضربات مدفعية وهجمات أخرى أسفرت عن مقتل ضباط روس.
ووفقا للصحيفة قال مسؤولون أوكرانيون إنهم قتلوا نحو 12 جنرالا روسيا بفضل المعلومات الاستخباراتية الأميركية
ويفترض أن يشهد محيط مجمع الصلب آخر معقل للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية، اعتبارا من الخميس ولثلاثة أيام، وقفا لإطلاق النار أحادي الجانب أعلنت عنه القوات الروسية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن هناك مدنيين، من بينهم نساء وأطفال، ما زالوا في مدينة ماريوبول المحاصرة، مضيفا أن هناك حاجة لهدنة مطولة لتأمين عمليات الإجلاء مع مواصلة روسيا هجومها.
وقال زيلينسكي في كلمة ألقاها إن أوكرانيا مستعدة لتأمين وقف إطلاق نار في ماريوبول.
وأضاف “الأمر ببساطة سيستغرق وقتا لإخراج الناس من هذه الأقبية ومن هذه الملاجئ تحت الأرض.
وفي الظروف الراهنة لا يمكننا استخدام معدات ثقيلة لشق الطريق عبر الحطام علينا تنفيذ كل هذا يدويا”.
قالت روسيا إن مدفعيتها قصفت مواقع ومعاقل أوكرانية عديدة مما أسفر عن مقتل 600 مقاتل.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أيضا إن صواريخها دمرت معدات جوية في مطار كاناتوفو في منطقة كيروفوراد بوسط أوكرانيا ومستودعا كبيرا للذخيرة في مدينة ميكولايف الجنوبية.