لقد أدانت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة بشدة الفظائع التي وثقها شريط فيديو لإطلاق النار على مدنيين معصوبي الأعين وغير مسلحين من قبل مسؤول في نظام بشار الأسد.
ويظهر الضحايا في الفيديو وهم يسقطون في مقبرة جماعية في مذبحة قيل إنها شملت مئات المدنيين
وقد أكد الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن الفيديو الذي يوثق لمذبحة عام ٢٠١٣ في حي التضامن السوري يشير إلى أدلة إضافية لجرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد ومثالا مروعا آخر على الفظائع التي عانى منها الشعب السوري لأكثر من عقد من الزمان.
وأثنى بيان المتحدث على الأفراد الشجعان الذين يعملون على تقديم الأسد ونظامه إلى العدالة وغالبا ما يتعرضون للخطر على حياتهم.
وقالت وزارة الخارجية إنها تواصل دعم العمل الحيوي لمنظمات المجتمع المدني السورية لتوثيق انتهاكات قانون النزاع المسلح وكذلك انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان وجهودها للنهوض بالعدالة الانتقالية وقد جدد البيان التزام حكومة الولايات المتحدة بضمان المساءلة عن الفظائع التي يواصل نظام الأسد ارتكابها ضد السوريين مشيرا إلى أن المساءلة والعدالة عن الجرائم والانتهاكات والتجاوزات المرتكبة ضد السوريين ضرورية لتحقيق سلام مستقر وعادل ودائم في سوريا والمنطقة
فتحقيقاً وثقته صحيفة الغارديان البريطانية أعده الباحثان أنصار شحود وأوغور أوميت أونجور العاملان في مركز الهولوكوست والإبادة الجماعية في جامعة أمستردام الجريمة بالفيديو وباسم مرتكبها وصورته
وتقول الغارديان إن هذه قصة جريمة حرب قام بها أحد أشهر الأفرع التابعة للنظام السوري الفرع ٢٢٧ يعرف بفرع المنطقة من جهاز المخابرات العسكرية حيث تم إلقاء القبض على مجموعات من المدنيين وكانوا معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي وساروا نحو حفرة الإعدام غير مدركين أنهم على وشك أن يقتلوا بالرصاص وأشار التحقيق إلى أنه عندما انتهت عمليات القتل لقي ما لا يقل عن ٤١ رجلا مصرعهم في المقبرة الجماعية بالتضامن وسكب قتلتهم الوقود على رفاتهم وأشعلوها ضاحكين وهم يتسترون على جريمة حرب.
ويقع حي التضامن خارج البوابة الجنوبية لمدينة دمشق القديمة على أطراف حي الميدان الدمشقي وإلى الجنوب الغربي من حي باب شرقي الذي يعتبر قلب الحياة الليلية الصاخبة لمدينة دمشق ومع انطلاق التظاهرات في مختلف أحياء دمشق في ربيع العام ٢٠١١شهد الحي احتجاجات سلمية ليرد النظام السوري على ذلك عبر إنشاء مجموعات الشبيحة وهي ميليشيات قامت بقمع الاحتجاجات بطريقة شديدة العنف ويرتدي عناصر هذه الميليشيات عادة ملابس مدنية ويتم اختيارهم عشوائيا من بين فئة الشباب ذوي الخلفيات الإجرامية.