احتفى الجيش الأوكراني الذي يخوض حربه ضد الجيش الروسي بإغراقه لأحد أعتى الطرادات الحربية الروسية “موسكفا”، عبر إعلانه تصنيف حطام السفينة الغارقة تراثا ثقافيا مسجلا للبلاد.
ويعد إغراق “موسكفا” علامة فارقة في الحرب الأوكرانية ذلك لأن سفينة أسطول البحر الأسود الروسي تمثل أحد أكثر القطع البحرية قوة وتحصينا، حتى إنه يلقب بـ “قاتل حاملة الطائرات”.
ورغم فارق العدد والعتاد تمكن الجيش الأوكراني من إلحاق الضرر بالطراد الروسي وإغراقه من خلال إصابته بصاروخين من نوع نبتون الخميس الماضي.
ويضم طاقم “موسكفا” الذي يعد مصدر فخر للجيش الروسي أكثر من 500 فردا تقول روسيا إنها تمكنت من إجلائهم بنجاح إلى سفن أخرى قبل أن يعودوا للميناء الأصلي سيفاستوبول في القرم الأسبوع الماضي في حين أشارت أوكرانيا إلى أن الواقعة أدت على الأرجح لسقوط قتلى دون أن تعقب موسكو على ذلك.
وفي خطوة لتخليد هذا الانتصار العسكري أعلن الجيش الأوكراني عن تصنيف حطام الطراد الغارق تحت مياه البحر الأسود كتراث ثقافي أوكراني يندرج تحت قائمة المعدات العلمية والتقنية النادرة.
ونشرت وزارة الدفاع الأوكرانية في صفحتها الرسمية على الفيسبوك منشورا جاء فيه ” طراد موسكو كان فخر الأسطول الروسي وأصبح في سجل التراث الثقافي المغمور بالمياه في أوكرانيا” و أرفقت الوزارة رقم تسجيل هذا التراث تحت رقم 2064.
وأضافت الوزارة في المنشور المرفق بفيديو يظهر لحظات غرق السفينة الروسية “وفقا لاتفاقية اليونسكو فإن جميع آثار النشاط البشري في قاع البحر الأسود لدولتنا هي ملك لأوكرانيا”.
وأشادت مكاتب البريد الأوكرانية هي الأخرى بهذا الانتصار من خلال إصدارها طوابع بريدية تخلد لحظة إغراق طراد الصواريخ “موسكفا”، وحقق الطابع مبيعات عالية في مختلف أنحاء أوكرانيا.
ووفق التلفزيون العسكري الأوكراني فإن الحطام يقع على عمق يتراوح بين 45 و 50 مترا.
إعداد: دريمس الأحمد