قصة الملك و الشاعر

 كان هناك في يوم من الأيام ملك يعيش في قصر فاخر كان هذا الملك يحب كثيرا إقامة الولائم كل ليلة و ذات ليلة و أثناء تناول الطعام نهض فجأة و قال : أيها الحضور الكرام سوف أنشد لكم اليوم بعض من الشعر لتطربون به آذانكم و بدأ الملك في إنشاد الشعر و بعد أن انتهى الملك من إنشاد شعره نظر إلى أحد الشعراء المعروفين في المملكة و قال له : ما رأيك أيها الشاعر هل قصيدتي بليغة
قال الشاعر للملك : في الحقيقة يا مولاي مع احترامي لجلالتك لكن قصيدتك خالية تماما من أي مشهد للبلاغة شعر حينها الملك بغضب شديد وأمر الحراس أن يأخذوا هذا الشاعر ويرموه في الاسطبل لينام مع الخيول كان غضب الملك شديدا لدرجة أنه حبس الشاعر في الاسطبل لمدة شهر كامل و بعد أن أخرجه دعاه الملك إلى إحدى الولائم و بدأ الملك في إنشاد الشعر مرة أخرى
استمر الملك في إنشاد شعره أمام الحضور الغفير و قبل أن ينتهي الملك من قصيدته قام الشاعر و تسلل خلسة من القاعة لاحظه الملك وهو ينسحب فصرخ قائلا : أيها الشاعر كيف تجرؤ على الخروج من القاعة بينما أنا  أنشد أجمل القصائد إلى أين أنت ذاهب هكذا  قال له الشاعر : لا شيء يا مولاي أنا أريد فقط أن أوفر عليك الوقت فقد كنت الآن في طريقي إلى الاسطبل.

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.