بعد هذه الأعوام الصعبة التي يعيشها السوريون وكل ما فعله النظام القابع على سدة الحكم وعدم إيجاد حلول تصاعدت معدلات الجرائم بكل أشكالها في مناطق سيطرة النظام السوري بسبب الانفلات الأمني وانتشار المخدرات والسلاح إضافة إلى انهيار الأوضاع المعيشية بشكل غير مسبوق
فمنذ بداية نيسان الجاري وحتى أمس السبت أعلنت وزارة داخلية النظام عن حدوث ٢٢ جريمة بينها ٥ جرائم قتل وحالة انتحار و١٣ جريمة سرقة و٨ جرائم تعاطي وترويج مخدرات بينما وثق نشطاء ٥ جرائم قتل في مناطق متفرقة ضمن سيطرة النظام في الفترة نفسها
وذكر المرصد أنه في ٢ نيسان وقعت جريمة قتل بالرصاص استهدفت سائق سيارة أجرة في حي الحمدانية في مدينة حلب ارتكبها شخصان مجهولان كانا يستقلان السيارة مع المغدور قبل أن يلوذا بالفرار من دون معرفة دوافع القتل وفي الثالث من الشهر ذاته قتلت طفلة في بلدة كناكر في ريف دمشق حيث أقدم شاب من مواليد ٢٠٠٥ وهو صاحب دكان بقالة في البلدة على الاعتداء على طفلة تبلغ من العمر ٧ سنوات حيث اعتدى عليها بعد خنقها قبل أن يقوم برميها بين أشجار الزيتون في المنطقة غائبة عن الوعي
كما ألقي القبض على شاب آخر من مواليد ٢٠٠٧ في الخامس من الشهر ذاته لإقدامه على قتل ابن خالته بسبب خلافه على تقاسم المسروقات في دير الزور في حين عثر بتاريخ ٦ نيسان على جثة مواطن في منزله الواقع في قرية خربة الأكراد في ريف طرطوس حيث وجد الرجل البالغ من العمر ٥٢ عاماً مقتولاً على سطح منزله بعد تعرضه لضرب مبرح ما تسبب بأضرار دماغية أدت إلى وفاته وهذه الجريمة وقعت بنيسان في منطقة الحرمون في ريف دمشق حيث أقدمت امرأة بالتعاون مع زوجها على قتل شخص لأسباب مجهولة ورمي جثته في أسفل الوادي في مجرى الماء بين الصخور وأقرت المرأة بأن الجريمة تمت بمشاركة زوجها وذلك بعدما استدرجا القتيل إلى منزلهما
وكان لافتاً في الخامس من نيسان إعلان وزارة داخلية النظام عن انتحار الخوري جورج رفيق حوش بإطلاق الـنار على نفسه في كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في اللاذقية غرب البلاد
وقالت ورد إخبار إلى قسم شرطة الشيخ ضاهر في اللاذقية حول إقدام الكاهن جورج رفيق حوش الذي ولد ١٩٥٦ على إطلاق النـار على نفسه ضمن كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس
وتم على الفور إرسال دورية من القسم والأدلة الجنائية من فرع الأمن الجنائي ولدى وصولهم للمكان شوهد المذكور جالساً على كرسي ضمن الكاتدرائية ومصـاباً بطلــق نـاري في الصدر والمسدس ملقى على الأرض بجواره
وهناك الكثير من الجرائم اليومية التي لايتم الإعلان عنها لأن من يقوم بها قوات النظام السوري أو الميليشيات أو عناصر مقربة منها ولاتزال سوريا تسير في نفق مظلم لايعلم أحد متى الخروج منه.
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى