تدخل الحرب الروسية أسبوعها السابع ، حيث تمارس القوات الروسية شتى أنواع العنف ضد المواطنين والتدمير للمدن الأوكرانية .
روسيا تحاول جاهدة السيطرة على كييف ولكن يبدو أنها أخطأت في حسابتها حين ظنت أن المجتمع الدولي سيسكت كما كان عليه الأمر في سوريا ، المشهد متشابه ع الأرض من حيث التدمير والتهجير ولكن الدفاع شرس أكثر من الجانب الأوكراني ، على عكس ما كان عليه الأمر في سوريا.
حيث أن في أوكرانيا يختلف الأمر فحلف شمال الأطلسي ، وأمريكا والمملكة المتحدة ،تمدها بكل المساعدات التي تحتاجها ، يحاول الغرب بكل السبل إيقاف بوتن عند حده.
وفي الوقت الذي يحارب فيه الغرب روسيا بالعقوبات ، أيضا بدأت اللجان الدولية بتقصي الحقائق وكان على رأسهم رئيسة المفوضية “أورسلا ” التي زارت كييف ، وبعدها رئيس وزراء بريطانيا ” بوريس جونسون” ، تضامنا مع الشعب الأوكراني .
تقارير استخباراتية أمريكية وبريطانية أظهرت بشاعة ما اقترفه الروس على مدى شهرين من الحرب ،ليكون آخرها وثائق مسربة تثبت قيام القوات الروسية في ماريوبول المحاصرة من قبلهم بسلب ممتلكات للمواطنين ، ومصادرة أوراقهم الثبوتية وجوازات سفرهم وترحيلهم قسريا لمعسكرات في روسيا وتحويلهم لمعتقلين ، الوثائق تثبت أن الروس يلعبون بورقة أسر المواطنين للمساومة عليهم أثناء المفاوضات .
سيناريوهات روسية ليست بالجديدة عليها وعلى حلفائها وعلى رأسهم الصين ، والتي تشهد معتقلات للمدنين وتخفيهم قسريا عن ذويهم ، فهل سيسمح الغرب بمشهد كهذا على ساحة الحرب الأوكرانية ، حيث أن تمادي الروس هنا هو تهديد كبير على أوربا كلها مستقبلا ،ويجعل من العالم على شفا حرب عالمية ثالثة.
إعداد: دريمس الأحمد