” تحذيرات خطيرة من حزمة العقوبات الجديدة والأمن الغذائي العالمي على شفا حفرة “

كشفت المفوضية الأوروبية تفاصيل عن حزمة جديدة من العقوبات على روسيا، وذلك بعد أن أطلقت عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، علما أن العملية جاءت بعد أن تجاهل الغرب تقديم ضمانات أمنية.

 

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين”، أن الاتحاد الأوروبي سيحظر دخول السفن الروسية إلى موانئ الاتحاد الأوروبي، كذلك سيحظر تصدير أشباه الموصلات والآلات ومعدات النقل إلى الاتحاد الروسي بمبلغ 10 مليارات يورو.

 

وسيتم حظر مشاركة الشركات الروسية في المشتريات العامة في الاتحاد الأوروبي وتقديم أي دعم مالي لهيئات الدولة الروسية.

 

وفيما يتعلق بالطاقة، أشارت المسؤولة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيحظر استيراد الفحم من روسيا بمبلغ 4 مليارات يورو سنويا، كما سيتم حظر المعاملات مع أربعة بنوك روسية، بما في ذلك بنك في تي بي.

 

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ” إن الغرب يحاول تحميل جميع أخطائه في السياسة الاقتصادية على روسيا، لافتا إلى أن الوضع في سوق الأغذية العالمية قد تدهور خلال العامين الماضيين” .

 

وقال الرئيس الروسي، في اجتماع حكومي خصص لمناقشة المسائل المرتبطة بالقطاع الزراعي وصناعة الأغذية في البلاد: “خلال العامين الماضيين بالضبط، أدت الأخطاء في السياسات الاقتصادية والطاقة والغذائية للدول المتقدمة إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية حول العالم، وقد تفاقم الوضع في الأسابيع الأخيرة فقط”.

 

قال بوتن، إن الغرب يفرض عقوبات في الوقت الذي يشهد فيه العالم أدنى مستوى من الإمدادات الغذائية، وأشار إلى أنه يتم حظر عمل المؤسسات والخدمات اللوجستية لتوريد الأسمدة من روسيا وبيلاروسيا، علما أن إنتاج الأسمدة في الدول الغربية ينخفض ​​بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي.

 

وشدد الرئيس الروسي على أن روسيا ستكون أكثر حرصا بشأن صادرات المواد الغذائية، وخاصة للدول المعادية، وذلك بعد أن فرضت الدول الغربية عقوبات مختلفة على روسيا وأشار إلى أنه يتوجب على روسيا توخي الحذر بشأن صادرات المواد الغذائية في ظل نقص الغذاء في العالم.

 

وقال بوتن خلال الاجتماع: “أود أن أؤكد أن أحجام إنتاج المواد الغذائية المتزايدة تسمح لنا بضمان أن أسعار المواد الغذائية في روسيا ستكون أقل مما هي عليه في السوق العالمية”.

 

وشدد بوتن على” أن الاكتفاء الذاتي من الغذاء هو الميزة التنافسية الحقيقية لروسيا، والتي يجب أن تخدم مصالح المواطنين الروس، مشيرا إلى أن الإنتاج المحلي من الحبوب وزيت عباد الشمس يغطي احتياجات روسيا من المادتين ” .

إعداد: دريمس الأحمد 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.