الروبية مقابل الروبل وأمريكا توجه انتقادا للهند لبحث المقترح الروسي

تحاول الهند بحث ” اقتراح روسي ” من شأنه أن يقوّض العقوبات التي فرضتها واشنطن وحلفاؤها على موسكو ردا العملية العسكرية الروسية ، الأمر الذي أثار حفيظة الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا حيث وجهوا انتقادا شديدا للهند بسبب قبولها بحث الاقتراح ، ما يشير إلى “خلاف متزايد” بين الشركاء الأمنيين في مجموعة “كواد”.

حيث تدرس الحكومة الهندية اقتراحا روسيا باستخدام نظام تم تطويره عن طريق البنك المركزي الروسي، لإتمام المدفوعات الثنائية، وسط سعي نيودلهي إلى شراء النفط والأسلحة من الدولة المتضررة من العقوبات.

ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف”، إلى نيو دلهي، الخميس، قادماً من الصين، في زيارة تستمر يومين لإجراء محادثات.

و بحسب “بلومبرغ”، أن حالة من القلق المتزايد إزاء الهند من جانب أعضاء “كواد”، وهي مجموعة تسعى لمواجهة نفوذ الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتضم، إلى جانب الهند، الولايات المتحدة وأستراليا واليابان.

وتعتبر الهند أكبر مشتر للأسلحة الروسية في العالم، كما سعت أيضا لشراء النفط بأسعار زهيدة مع ارتفاع أسعار الوقود.

وتدرس الهند خطة سداد مدفوعات بالروبية مقابل الروبل، باستخدام نظام بديل لنظام المدفوعات العالمي “سويفت”، ومقره بلجيكا، بعد أن استبعدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي سبعة مصارف روسية من استخدام هذا النظام.

وأوضحت “بلومبرغ، أن الخطة الروسية تتضمن سداد مدفوعات بالروبية مقابل الروبل باستخدام نظام الرسائل “إس بي إف إس” المعمول به في موسكو، ومن المرجح أن يزور مسؤولو المصرف المركزي الروسي الهند الأسبوع المقبل لمناقشة التفاصيل، إلا أنه لم يُتخذ أي قرار نهائي بهذا الشأن.

في الوقت نفسه، تُصعد الولايات المتحدة وحلفاؤها ضغوطها في محاولة للتأثير على حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

وبالتزامن مع زيارة لافروف، تستضيف الهند أيضاً نائب مستشار الأمن الأميركي لشؤون الاقتصاد الدولي “داليب سينج” ، ووزيرة الخارجية البريطانية ” ليز تروس ” ، التي قال مكتبها إنها “ستشير إلى أهمية أن تقلل جميع الدول من اعتمادها الاستراتيجي على روسيا في هذا الوقت الذي يتفاقم فيه انعدام الأمن العالمي”.

من جانبها، حاولت الهند تهدئة مخاوف الولايات المتحدة بالإشارة إلى حاجتها إلى السلاح الروسي لمواجهة الصين، خصوصاً بعد الاشتباكات الحدودية التي وقعت في عام 2020، في ظل الارتفاع الكبير في أسعار البدائل الأخرى.

تعتبر العلاقات الهندية الروسية قوية ومتينة وتعتبر حليف داعم لدرء الخطر الصيني ، وما تزال هذه العلاقات تحتفظ بقوتها، رغم تحويل مودي وجهة بلاده صوب الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، بحسب “بلومبرغ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.