توعدت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، أمس الأربعاء، إسرائيل بأنها ستواجه هجمات انتقامية سريعة إذا واصلت استهداف أفراده في الشرق الأوسط.
وبحسب وكالة رويترز عن وكالة تنسنيم، قال قائد مليشيا الحرس حسين سلامي: «احذروا… لن نشارك فقط في جنازة شهدائنا، بل سننتقم لهم على الفور»، وتابع قائلاً: «هذه رسالة حقيقية وجادة، إذا تكرر الأذى فستشهدون مرة أخرى هجماتنا، وتعانون المذاق المر لضرباتنا الصاروخية».
وأضاف سلامي: «في الأسابيع القليلة الماضية، شهدنا كيف يخطئ الصهاينة دائماً في حساباتهم، واستهدفتهم صواريخ (الحرس الثوري). نحذرهم من أن عليهم أن يتوقفوا عن أفعالهم أو سندفنهم أحياء».
تهديد سلامي يأتي بعد معارضة إسرائيل لأي خطط أميركية تقضي بإزالة ميليشا الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت الأحد إن (الحرس الثوري) هو عبارة عن أكبر المنظمات الإرهابية حول العالم. وعلى عكس تنظيم (د.ا.ع.ش)، أو غيرها من المنظمات الإرهابية، تقف وراءه دولة، وهي إيران».
وفي 13 مارس، أعلنت ميليشيا الحرس مسؤوليته عن هجوم على ما وصفه بأنه «مراكز استراتيجية إسرائيلية» في أربيل عاصمة كردستان العراق، وضرب أكثر من 10 صواريخ من إيران ما وصفته حكومة كردستان بأنه مناطق سكنية.
واعتبر الهجوم في البداية انتقاماً لقتل إسرائيل لأفراد منه في سوريا، الحليف المقرب لإيران، في ضربة جوية في 7 مارس، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد الضربة الجوية الإسرائيلية في 7 مارس، إن الغارة هي السابعة من نوعها في سوريا هذا العام، وإن الهدف كان مستودعاً للأسلحة والذخيرة قرب مطار دمشق.
لكن تقارير من مواقع موالية لإيران ذكرت أن الهجوم جاء رداً على ضربة جوية إسرائيلية في عمق الأراضي الإيرانية، وذلك قبل أن تؤكد وسائل إعلام إسرائيلية، الأسبوع الماضي، تدمير أسطول من المسيرات في قاعدة تابعة لـميليشيا الحرس الإيراني، منتصف فبراير (شباط) الماضي.
وأفادت صحيفة «هآرتس» بأن 6 طائرات مسيّرة إسرائيلية نفذت ضربة جوية لموقع يضم مئات من الطائرات المسيرة التابعة للحرس في محافظة كرمانشاه غرب إيران.