الحرب في أوكرانيا وتخوف عالمي من عودة كورونا

منذ أن غزا فيروس كورونا بلدان العالم أجمع، تغير النظام العالمي ، وخلف كوفيد-19 نتائج كارثية .

ويحاول النظام الصحي العالمي استعادة عافيته ، ولكن بعد الأزمة الأوكرانية وارتفاع أعداد اللاجئين ، هناك تخوف كبير من عودة تفشي المرض.

حيث تزداد أعداد المصابين في المستشفيات وأعداد الوفيات ، ومن غير الممكن في هذه الظروف السيطرة على المرض فليس هناك أرقام جديدة أو أرقام لعدد الإصابات في ظل الحرب ومن الصعب جدا التكهن بتطور الأمور.

ازدياد أعداد اللاجئين وعدم اتخاذ التدابير الوقائية من الممكن أن تخرج العدوى عن السيطرة ، ليس في أوكرانيا فحسب ولكن حتى في البلدان التي فر اللاجئون إليها .

وتحاول دول عدة وخاصة بولندا بسبب الأعداد الكبيرة التي فرت إليها من القصف السيطرة على العدوى واتخاذ التدابير الوقائية ، محاولين أن لا تزداد حالة الأشخاص الذين يفرون الآن أكثر سوءا بسبب الأمراض المعدية ، والأمر الأهم والحاسم بالنسبة للدول الآن هو ضمان تقديم الرعاية الطبية ، لأولئك الذين فروا من أوكرانيا نتيجة للعملية العسكرية على أوكرانيا .

وتحاول ألمانيا والتي كان لها نصيب هي الأخرى بأعداد اللاجئين ، كما هو الحال في بولندا ، حيث تتوجه المنظمات الإغاثية إلى أوكرانيا والعديد من الدول المجاورة ، وتحاول الحكومة الألمانية مساعدة تلك المنظمات ودعمها ماليا ، وتنطبق هذه المساعدات على اللاجئين الذين هم في ألمانيا أيضا.

لا يمكن التنبؤ بحجم موجة النزوح حتى الآن ، التي من شأنها أن تفتعل موجة كبيرة من العدوى في جميع أنحاء أوربا.

تخوف أوربي من زيادة العبء على النظام الصحي العالمي، وفي الوقت نفسه يرى البعض العكس حيث ارتفعت الإصابات بالمتحور الجديد من فيروس كورونا “أوميكرون” بين القوات الروسية والأوكرانية، ما قد يساهم في إيقاف الحرب، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.

متحور أوميكرون يضاف إلى العوامل التي قد تزيد الموقف تعقيدا وتعيق تقدم الخطط الروسية والأوكرانية ، إذ يعادل الانتشار واسع النطاق لأوميكرون في البلدين انتشارا للوباء بين القوات التابعة لكل منهما”.

وينقل التقرير عن قائد القوات البرية الأوكرانية الجنرال أولكساندر سيرسكي قوله، إن 2400 حالة إصابة بأوميكرون اكتشفت بين 150000 جندي، وهو الرقم الذي يرجح أن يكون صغيرا بالقياس للعدد الفعلي للحالات.

ولا يخضع الجنود الأوكرانيون لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا، إلا في حالات خاصة أو عند ظهور الأعراض، كما أغلقت القواعد العسكرية الأوكرانية أمام الزائرين للحد من انتشار الوباء.

ويشير التقرير إلى أن معدل الإصابة بالعدوى في روسيا بلغ مستويات قياسية أيضا في الأيام القليلة الماضية، وهو ما يجعل الجيشين الروسي والأوكراني عرضة لخطر محتمل لتفشي الوباء.

ويخلص تقرير الجارديان إلى أن ثمة ما يمكن أن يبعث على الارتياح بعض الشيء، إذ إن معدل التحصين باللقاحات المضادة لفيروس كورونا في الجيشين الروسي والأوكراني مرتفع جدا، مقارنة بمعدل تحصين السكان المدنيين الذين تنتشر بينهم نزعة شك شديدة حيال تناول اللقاحات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.