عند هطول الأمطار ترتسم ملامح الأمل والفرح على وجوه الفلاحين بعد أن كانوا قد استعدوا لاستقبال موسم الخير من خلال بذر حبوبهم وحراثة أرضهم فالفلاح ضيف الله والله أكرم الأكرمين فلن يردهم خائبين وسط أحلام بموسم زراعي ممتاز يوفر لهم مونة السنوات المقبلة رحم الله أجدادنا وآباءنا الذين كانوا يقولون مطر آذار يحيي كل ما بار فأمطار شهر آذار تختلف بقيمتها عن كل الشهور
يعشق الفلاحون أمطار الشتاء وينتظرون نزولها ويستقبلونها بشوق كبير ويفرحون بمشاهدة حبات المطر تتساقط على أرضهم
و بعد نزول المطر وارتواء الأرض
في شهر آذار يبدأ الفلاحون بالشعور بالدفء
ولذلك تحدثت الذاكرة الشعبية كثيراً عن هذا الشهر ووصفته بآذار الغدار لكنهم في ذات الوقت لم ينكروا فائدة أمطاره على محاصيلهم الزراعية لذلك قالوا: في آذار كل بله بلغة أي أن كل شتوة مطر في شهر آذار وإن كانت خفيفة لها فائدة الكبيرة بحيث تزيد المحصول وناتجه عند في الحصاد
فقالوا عن آذار:
الصيت لشباط والفعل لآذار
– آذار يحيي الاشجار
– إن غلت وراها آذار وان امحلت وراها آذار
– أُحرث في آذار لو السيل كرار والمقصود هنا الحث على البدء بالتحضير للزراعة بحراثة الأرض
-اذآر أبو الزلازل والأمطار بحمض اللبن وببرطع الجمل وتفتح العنقة والبنقة وببيض الشنار وبدفى الراعي بلا نار
– آذار أبو سبع ثلجات كبار
-آذار الهدار فيه الصواعق والأمطار
-آذار شمس وأمطار وينشف الراعي بلا نار كناية عن الدفء خلال النصف الثاني من الشهر
-آذار أوله سقعة وآخره نار
-بآذار بفتح الورد زرار زرار
– برد آذار بقص المسمار والمقصود شدة البرد فيه
-خبي جمراتك الكبار لعمك آذار
-شهر آذار ساعة شمس وساعة أمطار
-في آذار العجوز ما تفارق النار
-في آذار بتحيى الأشجار
– في آذار بتساوى الليل والنهار كناية عن الاعتدال الربيعي الذي يصادف ٢١ آذار حيث يتساوى الليل والنهار
– في آذار حط المواقد باب الدار
– كل رعدة بآذار مطرة بنيسان
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى