الأستاذ “جلال السيد” مواطن عربي سوري من أعلام القرن العشرين وهو من المواطنين النبلاء ولد في مدينة دير الزور سنة ١٩١٣ للميلاد عاش معارك وطنية و في عهدي الاستعمار و الاستقلال، سجن و عذب فكان مثله في هذه مثل أي صاحب قضية وهو لم يعبأ بالسجن و التعذيب لأنه صاحب رسالة وكان يعمل لمصلحة وطنه وأمته كان وجيهاً وزعيماً وقد مثل دير الزور في المجلس النيابي لأكثر من دورة وكان من المشتركين في مؤتمر عصبة العمل القومي الذي عقد في لبنان سنة ١٩٣٣كما رأس المؤتمر التأسيسي الأول لحزب البعث في عام ١٩٤٧ للميلاد و كان أحد الثلاثة الأوائل الذين تزعموا التأسيس ثم انسحب من الحزب سنة ١٩٥٥م بعد خلافات مع زملائه لقد عاصر في الخمسينيات و الستينيات من القرن الماضي الموجة العارمة للقومية العربية و عاش اندفاعاتها و خصوماتها و قضاياها.
وقد اتسم تاريخه السياسي بالشجاعة و الجرأة و لشجاعته هذه سجن في عهد الفرنسيين و في عهد حزب البعث و ذلك لفترات، و مازاده ذلك إلا إيمانا و تثبيتاً بالقضية و الموقف اللذين يعمل من أجلهما.
أمضى جل حياته مدافعاً عن حقوق الأمة وكان رجلاً في كل مواقفه محبوباً لكل شريف أن أردته سياسياً كان من السباقين وإن أردته عشائرياً كان من أعلامهم
توفي الأستاذ جلال السيد رحمه الله عام ١٩٩٢ تاركاً تاريخاً وإرثاً عظيماً من تاريخ سوريا.
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى
تحرير: حلا مشوح