التشكيلي حسن حمدان.. سفير الجزيرة السورية وفارسها

لقد كانت الطبيعة في الجزيرة السورية الأغنى بألوانها ومخزونها ومفرداتها ذات التجربة الإنسانية و الفنان التشكيلي حسن حمدان قدم المرأة الشرقية السورية بشكل خاص فيعبر عن رؤى تشكيلية تعبيرية إنسانية وجمالية في هاجسه في التجريب والرسم حيث طوره بأدواته التشكيلية من أجل تأكيد شخصيته الفنية المتفردة في الحركة الفنية التشكيلية السورية الجزراوية فقد كان التشكيلي الأول في محيط عالمه فكان ولا يزال مرسمه أكاديمية فنية في الحسكة والجزيرة السورية فمن مرسمه الأول انطلقت التجارب التشكيلية السورية التي أغنت الساحة التشكيلية السورية بالعديد من الإبداعات الهامة ومنه انطلق الكثيرون من مبدعي الفن التشكيلي إلى العالمية فالمنبع الأول كان ولايزال هو مرسم الفنان حسن حمدان تجد عنده الماضي الجميل والحاضر الذي هو امتداد طبيعي للماضي ويبقى ذاك المرسم الجميل في وسط مدينة الحسكة الذي تشرفت بزيارته ولم نجد إلا بوادر كرم الفنان حسن حمدان فقد وجدنا أنه امتلاءات جدران مرسمه وغصت بالإبداعي بلوحات تشكيلية يسرد لك قصة وتاريخ كل لوحة وكأنه يتحدث عن ابن من أبنائه فمن كرم التشكيلي ينقلنا إلى لى حكمة تقديمه الجمالي والإنساني وذلك عبر طرحه الواسع للمواضيع التراثية تحدث لنا عن لوحة الممرضة التي رسمها منذ أكثر من ٤٠ سنة ولايعرفها وعن لوحة لزوجته التي تمثل بنت الريف رمز الطهارة والنقاء وعن لوحة بانوراما لحكام المملكة العربية السعودية كنت أقف حائرا أمام حديثه عن كل لوحة فيشعرك بأنها تنطق رغم صمتها. هذا هو الفنان التشكيلي حسن حمدان ابن الجزيرة وفارسها التشكيلي.

 

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.