ضابط إيراني برتبة عميد وخليفة سليماني في فيلق القدس

ولد اسماعيل قاآني في مشهد بحافظة خراسان عام 1957 ،في العشرينيات من عمره التحق بصفوف الحرس الثوري وكان ذلك في آذار 1980 ، شارك بفاعلية في الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات ، ويعد قاآني من أهم الضباط في الحرس الثوري بعد قاسم سليماني القائد الأسبق لفيلق القدس .
تدرج قاآني في المنصب حتى وصل لرئاسة الذراع الأقوى للحرس الثوري ، وتولى منصب قائد أكثر من فرقة عسكرية في الثمانينيات، وبعدها منصب نائب رئيس هيئة الأركان لاستخبارات الحرس الثوري،
ليتقلد بعدها قاآني منصب نائب فيلق القدس في الحرس الثوري عام 1997و1998.
بعد أن ربطته صداقة قوية مع قاسم سليماني عام 1982، والتي وصفها سليماني في لقاء له “نحن جميعنا أطفال حرب ، فما يربطنا ويجمعنا نحن ورفاقنا ليس قائماً على الجغرافيا وعلى بلدتنا. نحن رفاق حرب، والحرب هي التي جعلتنا أصدقاء … أولئك الذين يصبحون أصدقاء في أوقات الشدة، تجمعهم علاقات أعمق وأكثر دواماً من أولئك الذين يصبحون أصدقاء لمجرد أنهم أصدقاء من الحي”.
ليعينه خامئني بعدها قائدا لفيلق القدس ، بعد أن قتل سليماني ، بضربة صاروخية أمريكية استهدفت موكبهم قرب مطار بغداد الدولي عام 2020 ، وقتل معه أيضا أبو مهدي المهندس ، نائب رئيس الحشد الشعبي في العراق.

واشنطن صنفت قاآني كإرهابي عام 2012 واتهمته بالإشراف على تمويل جماعات مسلحة وهو إجراء حَفّزه الدور المنسوب إليه في تمويل شحنات أسلحة «فيلق القدس» إلى غامبيا)، فجمدت معاملاته في الخارج.
ويحاول قاآني تنفيذ مهام قاسم سليماني في دول المنطقة.
قاآني مسؤول الملف الأمني العراقي :
عقد اسماعيل قاآني في بغداد اجتماعات عدة مع قوى سياسية عراقية موالية لإيران والتي تخدم مصالحهم في العراق ودول الجوار ، والهدف من لقاءاته تخفيف الخلافات بين القوى السياسية الشيعية ، وهذا العام 2022 زار قاآني زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مقر إقامته في الحنانة ،وجاء برسالة لقادة الإطار التنسيقي أنه لابد من قبول شروط مقتدى الصدر للمحافظة على شكل ومضمون البيت الشيعي و التي تقتضي إقصاء زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ومنعه من المشاركة في الحكومة”.
الأمر الذي يصب في مصلحة إيران ، للسيطرة من خلالهم على العراق ، والدول المجاورة ، والتي تهدد المنطقة ككل.

إعداد: دريمس الأحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.