تقرير يكشف أسماء شخصيات بارزة تقف خلف قرارات بوتين الصارمة

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تقريرٍ لها إنه مع تصاعد حدة التوتر الحالي بين أوكرانيا وروسيا، برزت عدة أسماء كبيرة بجوار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، يرى عدد كبير من الخبراء أن من يقفون وراء بوتين هم السبب في موقفه المتشدد بالوقت الراهن.
وأوضح التقرير، أن الفريق الذي يساعد بوتين لا يظهر كثيراً، لكنه يقف وراء ما يقوم به الرئيس الروسي الذي دوماً ما ينصت لآرائهم، حتى ظهر في الآونة الأخيرة أنهم يتحدثون في الأزمة الأوكرانية أكثر من الرئيس نفسه.
وأشار إلى أن السؤال حول أسماء هؤلاء بقي مسيطراً على عدد كبير من المتابعين للشأن الروسي، فيما وصل بعضهم إلى هُوية هؤلاء الصقور الذين يشاركون الرئيس قراراته ومنهم وزير دفاعه سيرجي شويغو، ومستشاره للأمن القومي نيكولاي باتروشيف.
التقرير الأمريكي، ذكر أن من أبرز العبارات التي يقولها المقربون من الرئيس الروسي، هي: “يقنن الغرب الزواج بين البشر والحيوانات.. الزعماء الأوكرانيون سيئون مثل هتلر.. القوميون هناك ليسوا بشراً”.
تمثل هذه العبارات الرؤى التي تنتشر بين الدائرة الداخلية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من كبار المسؤولين الأمنيين الروس الذين سيجلسون على الأرجح أمام الطاولة بينما يتخذ زعيمهم قراراً بشأن شن حرب مفتوحة ضد أوكرانيا إذا ما قرر ذلك.
وفي تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الروسية في العام الماضي، أبدى هؤلاء الرجال -الذين وُلدوا في الغالب في خمسينيات القرن الماضي خلال وجود الاتحاد السوفييتي، مثل بوتين- مواقف أكثر قوة مما فعل رئيسهم، وهو ما يقدم إشارة إلى التحول المتشدد الذي يتخذه الكرملين مع تصعيد مواجهته ضد أعدائه المتصورين داخل البلاد وخارجها، وفقاً لـ”نيويورك تايمز”.
في رسالة “نادرة” تحمل لهجة المعارضة الحادة للرئيس فلاديمير بوتن، حذر عسكري روسي بارز من مغبة غزو أوكرانيا، وذلك مع استمرار التوتر بين موسكو والغرب بشأن الملف الشائك.
وعلى صعيدٍ متصل، حذّر رئيس جمعية الضباط لعموم روسيا ليونيد إيفاشوف، من عواقب غزو أوكرانيا، متهماً الرئيس بــ”إثارة صراع مصطنع لصرف الانتباه عن المشاكل الداخلية في روسيا”.
وكتب إيفاشوف، وهو جنرال متقاعد شغل منصب رئيس التعاون العسكري في وزارة الدفاع الروسية وأحد المقربين من بوتين، رسالة مفتوحة وجه فيها انتقادات لاذعة لسياسات الرئيس.
وقال: “الرئيس يسعى للدخول في حرب رغم أن موسكو لا تواجه أي تهديدات خطيرة”.
وأضاف في رسالته التي نشرتها وسائل إعلام غربية، إنه يخشى من أن تصبح روسيا “منبوذة من المجتمع الدولي إن شنت غزواً على أوكرانيا”.
وتابع: “التهديدات الخارجية موجودة بالتأكيد، لكن وفقاً لتقييم الخبراء العسكريين فإنها ليست حرجة حالياً، ولا تهدد بشكل مباشر وجود روسيا أو مصالحها الحيوية”.
واعتبر المسؤول الروسي البارز أن “الوضع المتفجر على الحدود بين روسيا وأوكرانيا هو في المقام الأول مصطنع”.
وأوضح إيفاشوف في رسالته: “لأوكرانيا الحق في الدفاع عن نفسها كدولة مستقلة، مما ينذر بحرب قد تؤدي إلى فقدان عشرات الآلاف من الأرواح”.
ومضى في القول: “في ساحة المعركة، لن تواجه القوات الروسية العسكريين الأوكرانيين، ومن بينهم العديد من الرجال الروس فقط، لكن أيضاً قوات ومعدات من العديد من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، حيث ستكون الدول الأعضاء في الحلف ملزمة بذلك”.
وختم رسالته، قائلاً: “نحن بذلك نعلن الحرب على روسيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.