خامس الخلفاء.. عمر بن عبد العزيز

هو عمر بن عبد العزيز بن مروان، ويكنى بأبي حفص، ويلقب بخامس الخلفاء الراشدين، وأمه هي أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، وقد كان عمر بن عبد العزيز تابعياً جليلاً، روى عن بعض أصحاب رسول الله – وروى أيضاً عن بعض التابعين، وغيرهم، وقد وليَ الخلافة مدة سنتين وخمسة أشهر، وبنى في مدة ولايته هذه مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- ووسّعه بموافقة ابن عمه الخليفة الوليد بن عبد الملك، فأدخل فيه قبر النبي -صلى الله عليه وسلم
إنجازات عمر بن عبد العزيز في خلافته كان لِعُمر بن عبد العزيز الكثير من الإنجازات في خلافته، منها:
الإصلاحات التّنمويّة؛ من خلال حفظ الأمن، والقضاء على الفتن، وإعادة توزيع الثّروة والدّخل، وزيادة الإنفاق على الفُقراء والمحرومين. الإصلاح الثّقافيّ، من خلال تدوين الحديث الشّريف، وهي مرحلة كتابة الحديث في كُتبٍ وتصانيفٍ، وأصدر إلى بعض الأئمة والعُلماء بجمع سُنن وأحاديث النّبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام-،
كما حرص على نشر العلم بين الرّعية، وتفقيههم في دينهم، وتعريفهم بالسُّنة. الاهتمام بالدّعوة إلى الإسلام، وتشجيع غير المُسلمين في الدُّخول في الإسلام، وإعطائهم من سهم المؤلفةِ قُلوبهم. التطور الإداريّ؛ من خلال إعطاء عُمّالهِ ما يُغنيهم عن الحاجة؛ لأجل التّفرّغ لأعمال الدولة، وانتقل بالمُسلمين من حالة الفقر إلى الرخاء الاقتصاديّ، كما استطاعَ تحقيق الوئام الاجتماعيّ؛ فجلب الرّخاء والسّلام بين جميع فئات المُجتمع.
وكان عادلاً، واستعان بعشرةٍ من أفاضل المدينة في حُكمهِ؛ ليكونوا أنصاراً له في الحق، ثُمّ اتّسعت ولايتهُ فصار والياً على الحِجاز، ونشر الأمن والعدل، وبدأ بحفر الآبار والطُّرق، وأعاد الأموال العامة إلى كرامتها وحُرمتها، وفَتح المدينة لمن كان هارباً من ظُلم الطُّغاة.
توفي عمر بن عبد العزيز يوم الجمعة لعشر ليال بقين من رجب سنة 101هـ على أصح الروايات، واستمر معه المرض عشرين يوماً، وتوفي بدير سمعان من أرض معرة النعمان بالشام. عن عمر ناهز أربعين سنة.

إعداد: محمدالسليمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.