نشرت ميليشيات مدعومة من “الحرس الثوري” الإيراني، صواريخ “أرض – أرض” مصنوعة محلياً في ريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة النظام شرقي سوريا، في حين نشرت وسائل إعلام روسية مقطعاً مصوراً لسفن الإنزال الكبيرة التي رست في ميناء طرطوس غربي البلاد.
وأكدت مصادر قيام ميليشيات بنشر نحو 20 صاروخاً من طراز “المهندس” على عدد من النقاط العسكرية التابعة لقوات النظام في أرياف الرقة الشرقية، مبينة أن الصواريخ وزعت على النقاط التي تم رفع علم النظام السوري عليها، تجنباً لاستهدافها، من قبل الطيران، مؤكدة وصول دفعة الصواريخ من دير الزور إلى بلدة السبخة شرقي الرقة.
ويربط الباحث المختص بالشأن الإيراني، ضياء قدور، بين قيام الميليشيات بنشر الصواريخ في هذا التوقيت، وبين التوترات والتصعيد الذي يجري بين الميليشيات المدعومة من إيران، وبين القواعد العسكرية الأمريكية شرق نهر الفرات. ويضيف، أن نشر الصواريخ يأتي متزامناً مع قيام الميليشيات بنشر مجموعة من الطائرات المسيرة في مدينة الحسكة، وهو ما يؤكد من وجهة نظره أن إيران لا تنوي تخفيف حدة التصعيد مع الولايات المتحدة، رغم أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعادت رفع مجموعة من العقوبات على طهران تتعلق بمشاريع نووية غير عسكرية.
ويؤكد ذلك، من وجهة نظر قدور، عدم جدوى سياسة الاسترضاء والمهادنة مع إيران مضيفاً أن: “أكبر دليل على ذلك، أنه رغم الإغراءات الأمريكية في المفاوضات التي تجري في فيينا، إلا أن إيران تتجه نحو مزيد من التصعيد في المنطقة، من خلال تسليح ميليشيات مدعومة منها بأسلحة تكتيكية تستطيع استخدامها في الحروب غير التقليدية”.
وانتقالاً إلى الساحل السوري، نشرت وسائل إعلام روسية تابعة لوزارة الدفاع الروسية تسجيلاً أظهر حركة للسفن الحربية الروسية الست التي وصلت مؤخراً إلى ميناء طرطوس، وذلك بعد يومين من تأكيد موسكو وصول ست سفن إنزال كبيرة تابعة لأسطولي بحر الشمال والبلطيق إلى المركز اللوجستي للبحرية الروسية في ميناء طرطوس في سوريا، بعدما أنهت مناورة في أوروبا. وتضع مصادر أن الخطوة الروسية في إطار استعراض القوة في البحر المتوسط، الذي بات لروسيا حضور قوي فيه، إثر سيطرتها على الموانئ السورية.