إيران والشرق الأوسط.. أهداف وتطلعات

إن استراتيجيات النظام الإيراني للتعاطي مع الشرق الأوسط حتى وذلك عبر الاستفادة من قرار واشنطن العودة إلى الاتفاق النووي لتمرر مشاريع فارس الكبرى من تكديس السيولة وتسريع التسلح وفك الحصار القانوني ورفع العقوبات حيال الشرق الأوسط وخصوصا العالم العربي فما أهداف النظام حيال سيطرته على جزء من الهلال الخصيب وجزء من اليمن وما تلك الأهداف الموازية تجاه باقي الدول في الإقليم لا سيما تلك التي يخاصمها كيف ستتحرك طهران جيوسياسياً .

حيث يقسم نظام الملالي الدول إلى دارين :

دار الممانعة ودار الحرب

فأصبح واضحاً استناداً إلى ممارسات العقود والسنوات الماضية فإن القيادة الإيرانية تضع مصلحة النظام أولاً وذلك تحت مظلة عقيدة الجمهورية الإسلامية أي قبل المصلحة الحياتية والاقتصادية للمواطنين وبالتالي لا ننتظر أن تقوم طهران بتنازلات كبرى حيال المطالب الغربية لتستفيد من المداخيل المالية لتحسين الاقتصاد والوضع المعيشي بل ستستفيد من مداخيل الاتفاق النووي لتدعيم النظام داخلياً وتصليب سيطرتها على مستعمراتها العربية والمشرقية خارجياً واستراتيجية الاستفادة من عودة واشنطن إلى الاتفاق ستكون على محورين محور دار الممانعة أي الاحتفاظ بالدول أو المناطق التي تسيطر عليها ومنع إزاحة سيطرتها عنها بكل الوسائل ومحور دار الحرب أي الدول والمناطق التي تحاربها الجمهورية الإسلامية من التحالف العربي إلى المعارضات الوطنية إلى إسرائيل وغيرها.

فالمستعمرات الإيرانية

ما هو واضح وضوح الشمس أن النخبة الخمينية لن تتخلى عن الدول أو المناطق التي تسيطر عليها تحت أي ظرف كان إلا تحت ضغط هائل وهو بعيد الاحتمال وبالتالي فطالما استمر الانغماس الأميركي في آلية الاتفاق لن تكون هناك مقاومة أميركية لسيطرة إيران على أربع دول عربية أو هذا على الأقل ما تعتقده طهران وقد تكون مصيبة عليها فنظام الملالي يعمل على إعادة إمبراطورية فارس التي سحقها العرب المسلمون منذ انتصارهم بمعركة القادسية.

 

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.