انطلق البث الفضائي في 3فبراير1947، تحت شعار هنا إذاعة سورية من دمشق إذاعة كل العرب، بصوت الإعلامي يحيى الشهابي.
في سنوات إذاعة دمشق الأولى كان بثها يقتصر على ساعتين من الزمن يومياً ولكنها كانت كافية لاحتضان عدد من الفنانين والملحنين والموسيقيين الأكثر شهرة من السوريين والعرب ولم يقف طموح القائمين على الإذاعة عند هذا الحد فأصبحت بعد فترة تبث ثماني ساعات يومياً قدمت من خلالها مواد إعلامية باللغة العربية تحاكي تطلعات السوريين وحياتهم اليومية بقالب درامي ساهم بتقديمه عدد من الفنانين الرواد وكان الأساس الذي انتقلت منه الدراما إلى التلفزيون.
عام 1956 وسعت إذاعة دمشق الأم نطاق تغطيتها لتشمل كامل الأراضي السورية والأقطار العربية المجاورة وصار لها برامج بلغات أجنبية وزادت عدد ساعات بثها ليصبح إرسالها فيما بعد على مدار اليوم كاملاً في عام 2013.
وفي بداية الثمانينيات بدأ الإعلام السوري يتطور حيث انتشرت محطات البث والصحف كذلك المواقع الإلكترونية.
حيث كان الإعلام السوري من الأوائل عربياً بسبب ما تقدمه من برامج ممتعة كذلك الدراما السورية الذي أخذت الصدارة تارك الدراما المصرية خلفها.
كيف فقد الإعلام السوري مصداقيته.
في بداية الأحداث في سورية وبعد هيمنة مخابرات النظام على الإعلام، بدأ الإعلام السوري بتضليل الاحداث بشكل واضح، حتى أصبح حديث الساعة، كذلك حاول الإعلام السورية نقل مباشر ليتفاجئ باتصالات من سورين يكذبون الإعلام السوري ويتهمونه بقلب الحقائق.
وفي تغطية مباشر للفضائية السورية في مدينة حلب تعرض المراسل شادي حلوة لموقف محرج حيث أقبل أحد الأطفال برميه بالحذاء أمام الكاميرا.
وحاول الإعلام السوري منذ بداية المظاهرات في سورية قلب الحقائق، حيث نشر بأنه لا يوجد مظاهرات بل هناك تجمع العشرات من السورين بعد نزول المطر فرح بنزول المطر.
وبعد ما اصبحت المظاهرات تبث مباشرا من قبل الناشطين، بدأ الإعلام السوري بلصق التهم للمتظاهرين بأنهم خرجوا مقابل سندويشة فلافل.
كذلك وجه الإعلام التهم للمتظاهرين بأنهم عملاء للخارج وهناك حرب كونية على سورية.
هذا ولا يزال الإعلام السوري مستمرا في قلب الحقائق رغم تكذيبه عبر ناشطين مختصين، خصوصا بعد نشر الإعلام السوري أخبار مفادها سيطرة جيش النظام السوري على مناطق في سورية بغية رفع معنويات مقاتليه.