لقد شهدت سوريا منذ منتصف آذار 2011 حركة احتجاج غير مسبوقة ضد النظام الذي يقوده بشار أسد ومنذ ذلك الحين يتفاقم العنف في البلاد ومع غياب أفق حل سياسي دخلت البلاد في نفق مظلم يصعب التكهن بتبعاته ونهاياته.
فحول هذا النظام الاحتجاجات والمطالبات الشرعية إلى حرب يشنها جيش البلد ضد الشعب ليكشف عن أنه جيش لحماية النظام ومصالحه ضد مصالح الشعب وأمانيه وبسبب الحرب التي تشهدها سوريا يزداد عدد اللاجئين هرباً من العنف أما المجتمع الدولي الذي يدعي أنه يقدم مساعدات وحتى إن قدم شيء فإنها غير كافية وهو عاجز عن فعل حد لذلك و لاسيما وأن جهات دولية وإقليمية عديدة تغذي النظام بالمال والسلاح. أما آفاق الحل السياسي فما تزال بعيدة بسبب الاختلاف في الأولويات بين النظام الجاثم على صدور أهل البلد و من يدعون بأنهم فصائل معارضة تمثل الشعب فكل يبحث عن مصالحه الشخصية بعيدا عما يتطلع إليه أهل سوريا الذين لازالوا يعانون من القتل والتدمير والتهجير والجوع والحرمان اما المجتمع الدولي فهو في حقيقة الامر لا يبحث عن حل جذري فأغلب الدول تبحث عن مصالحها على حساب مصلحة اهل البلد وهناك من يريد أن يطيل أمد الحرب كي تبقى سوريا تغرق في دوامة أطول زمن ممكن فبإمكان الدول العظمى أن تحل هذه المعضلة بعزل النظام وقياداته وتحويلهم إلى محاكم يعاقبون على ما ارتكبوا بحق هذا الشعب المظلوم.
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى
تحرير: حلا مشوح