دمشق – في إطار مؤتمر النصر المنعقد في العاصمة دمشق، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن سوريا نجحت في رسم هوية وطنية تعبر عن تطلعات شعبها، وتؤسس لبلد قائم على الحرية والعدل والكرامة، حيث يشعر الجميع بروح الانتماء والتضحية من أجل الوطن.
وأشار الشيباني إلى أن سوريا، في ظل التحديات الراهنة، تنتهج سياسة خارجية متعددة الأبعاد، تهدف إلى طمأنة الخارج، وتوضيح الرؤية، وكسب الأصدقاء، وتعزيز تمثيل الشعب السوري على الساحتين الداخلية والخارجية.
وأضاف أن الهدف الأساسي للدبلوماسية السورية هو المساهمة في خلق بيئة إقليمية ودولية تقوم على التعاون المشترك، والاحترام المتبادل، والشراكات الاستراتيجية، بما يعزز الاستقرار والسلام.
وفي حديثه عن الوضع العربي، شدد الشيباني على أن المنطقة تعاني من إرث طويل من النزاعات، مؤكداً أن سوريا ستسعى عبر سياستها الخارجية إلى خفض التوترات، وتعزيز مساعي السلام، ولعب دور فاعل في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
كما أكد الوزير على الأهمية التي توليها سوريا لتعزيز روابطها العربية، مشيراً إلى استمرارها في تطوير علاقاتها مع الدول المجاورة، ورسم صورة أكثر تأثيراً في المشهد السياسي الإقليمي والدولي عبر بناء شراكات جديدة.
وفي سياق الحديث عن العلاقات الدولية، كشف الشيباني عن تحقيق استثناءات وتعليق بعض العقوبات المفروضة على سوريا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن هذه الخطوة ستساهم في تشجيع الدعم الدولي والمشاركة في إعادة الإعمار، وتسريع عملية التعافي الاقتصادي والنمو في البلاد.
واختتم الشيباني حديثه بالتأكيد على أن سوريا ماضية في مسيرتها بإصرار وعزيمة، لتحقيق رؤية وطنية تعزز مكانتها على الساحة الدولية، وتحقق تطلعات شعبها في مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً