وصف الأمير تشارلز، وريث عرش بريطانيا، خطط الحكومة لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا بأنها “مروعة”، وذلك قبل أيام من مغادرة أول رحلة جوية تقل لاجئين إلى هناك.
حيث ذكرت صحيفتا “تايمز” و”دايلي ميل” أن تشارلز سمع وهو ينتقد السياسة.
وأفادت “تايمز” بأن وريث عرش بريطانيا قلق من أن سياسة اللجوء المثيرة للجدل ستلقي بظلالها على اجتماع قمة لدول الكومنولث في رواندا نهاية الشهر الجاري، من المقرر أن يمثل فيه والدته الملكة إليزابيث.
وأبلغ مصدر الصحيفة بأن تشارلز “قال إن شعوره يفوق خيبة الأمل في هذه السياسة، وإنه يعتقد أن نهج الحكومة برمته مروع”.
الحكومة البريطانية كانت قد أعلنت في نيسان/ أبريل إبرام اتفاق لإرسال عشرات الآلاف من طالبي اللجوء إلى رواندا في محاولة لتقويض شبكات تهريب البشر.
ومن المقرر إبعاد 30 شخصا على الأقل من بريطانيا خلال الأيام المقبلة ،ويقضي الدستور البريطاني غير المكتوب بأن تظل العائلة المالكة محايدة سياسيا.
وتعرض الاتفاق لكثير من الانتقادات، لا سيما من المعارضة البريطانية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي طالبت بإلغائه.
ويهدف الاتفاق إلى ردع عمليات العبور غير القانونية المتزايدة للقنال الإنجليزي بحسب لندن، وستمول بريطانيا عملية الترحيل بنحو 120 مليون إسترليني (141 مليون يورو)، كما ستعرض الحكومة الرواندية على المهاجرين إمكانية “الاستقرار بشكل دائم هناك إذا رغبوا في ذلك”.
ولم يرد سوى القليل عن دوافع رواندا، وهي دولة صغيرة يبلغ عدد سكانها 13 مليون نسمة وتقع في منطقة البحيرات الكبرى في إفريقيا، ولقيت سياستها التنموية ترحيبا في حين تعرضت لانتقادات بسبب سجلها الحقوقي.
إعداد: دريمس الأحمد