وثيقة تكشف علاقات أحد مسؤولي النظام السوري مع إسرائيل

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

 

منذ بداية الثورة السورية أعلنت إسرائيل عن دعمها رئيس النظام السوري بشار الأسد، ليبقى على سدة الحكم في سوريا، فقد قال مسؤول إسرائيلي كبير إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ روسيا يوم بأن حليفها رئيس النظام السوري بشار الأسد سيكون في مأمن من إسرائيل، لكن على موسكو أن تشجع القوات الإيرانية على الخروج من سوريا.

وكشفت وثيقة نشرتها إحدى الصفحات الموالية أن الأجهزة الأمنية أبلغت عام 2005 رئيس النظام بشار الأسد بارتباطات لوزير التجارة الداخلية الحالي عمرو سالم مع مسؤولين إسرائيلين كبار، ومع ذلك تم تعيينه مستشاراً لبشار الأسد، ومن ثم وزيراً لمرتين، ما يُرجح أنه صلة الوصل بين بشار وإسرائيل.

وفي معرض انتقادها للأزمات الاقتصادية بمناطق الأسد، نشرت صفحة الفساد في سوريا الموالية نسخة عن برقية موجهة أواخر عام 2005 من رئيس مكتب الأمن القومي الذي كان يشغله حينها هشام بختيار إلى الأمين القطري لحزب البعث وهو بشار الأسد.

وجاء في الوثيقة أنه “استناداً إلى كتاب إدارة المخابرات العامة رقم 17 تاريخ 13/3/2005 وكتاب شعبة المخابرات العسكرية رقم (31 – م ق) تاريخ 28/4/2005 فقد توفرت معلومات دقيقة من الجهتين المذكورتين ومصادر عربية وأجنبية صديقة في الولايات المتحدة تفيد بأن السيد عمرو محمد نذير سالم الذي سبق له العمل في الجمعية المعلوماتية السورية كان يلتقي بجهات أمنية أمريكية رسمية وكالة المخابرات المركزية  خلال فترة وجوده وعمله في الولايات المتحدة لصالح شركة مايكروسوفت.

وبحسب الكتاب، التقى سالم “سفير دولة العدو الصهيوني (دانييل أيالون) والمستشار السياسي في السفارة (رؤوفين عازار) وغالباً ما يكون أصحاب هذه الصفة الدبلوماسية مندوبين لجهاز الموساد تحت قناع دبلوماسي وبالإضافة لهؤلاء؛ التقى مسؤولين بارزين في منظمة أيباك الإسرائيلية- الأمريكية”.

بناء على هذه المعلومات يوصي مكتب الأمن القومي “بعدم إسناد أي وظيفة رسمية عامة له” ويرى بأنه “يشكل خطراً واضحاً ومباشراً على الأمن القومي العربي والأمن الوطني للجمهورية العربية السورية”.

ولم تكشف الصفحة الموالية كيف حصلت على نسخة من ذلك الكتاب إلا أن من خلال تحقيق عن أسماء المسؤولين الإسرائيليين، وتم تأكيد بالفعل أنهما كانا يشغلان تلك المناصب في ذلك الحين.

وشغل دانييل أيالون المولود لأب جزائري منصب السفير الإسرائيلي في واشنطن بين العامين 2002 و2006 وأصبح لاحقاً نائباً لوزير الخارجية وأحد أبرز الدبلوماسيين الإسرائيليين، وذو اطلاع واسع على المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، ولا سيما في مؤتمر كامب ديفيد واتفاقية واي بلانتيشن.

وتولى رؤوفين عازار الذي يجيد اللغة العربية منصب مستشار الشؤون السياسية في السفارة بين 2003 و2006، بعد أن خدم في السفارة الإسرائيلية في مصر، وحالياً يتولى منصب سفير إسرائيل لدى رومانيا.

فيما سمّي عمرو سالم  من قبل بشار الأسد في العام 2005 مستشاراً في رئاسة الجمهورية قبل أن يشغل منصب وزير الاتصالات والتقانة بين عامي 2006-2007، ما يشير بوضوح إلى أنه كان صلة وصل بين الإسرائيليين وبشار الاسد.

ويعد عمرو سالم الذي يشغل منذ العام 2021  منصب “وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك” أحد أكثر الوزراء قرباً من بشار الأسد رغم ضلوعه بقضايا فساد مالية كبيرة تعود إلى عام 2007، حينما كان يشغل منصب وزير الاتصالات والتقانة.

ولايستغرب ذلك أحد من أن من ثبت حكم آل الأسد على سوريا منذ انقلاب حافظ الأسد عام 1970هو الذي استولى على الجولان كاملا بصفقة سرية بين حافظ الأسد الذي كان وزيرا للدفاع بمبلغ 100مليون دولارا أمريكيا ومساعدته على السيطرة على الحكم في سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.