وثيقة المناطق الثلاث: خطوة نحو مؤتمر وطني سوري عام
سوريا- وكالة BAZ الاخبارية
أطلق مثقفون وأكاديميون ووجهاء وشيوخ معارضون في كلّ من السويداء ودرعا وريف حلب، مبادرة تحت شعار “وثيقة 8 آذار” للمناطق الثلاث دعت جهات سورية إلى “إعلان سوري مشترك بين الشمال والجنوب” لتوحيد الخطاب الجماهيري الوطني المناهض للنظام السوري بمشاركة منظمات المجتمع الأهلي والمدني، واتحاد النقابات المهنية والعلمية والاتحادات الحرة، بهدف مد جسور أهلية بين المناطق ودعم حراك السويداء، و”فتح حوار سوري عمومي عابر للمحليات والعصبيات يقود إلى تصور مشترك للخطوات الأولى لبناء اجتماع سياسي توافقي، قادر على تمثيل طموحات السوريين”.
تُعدّ “وثيقة المناطق الثلاث” (السويداء، درعا وريف حلب) خطوة هامة نحو توحيد الخطاب المناهض للنظام السوري ، وبلورة تصور لمستقبل سوريا على أسس جديدة.
أبرز ما جاء في الوثيقة:
التأكيد على عدم تخلي السوريين عن ذاكرتهم الوطنية ومشروعهم المستقبلي الذي يستند إلى وحدة الشعب وحريته ورغبته في التحول إلى الديمقراطية.
العمل على تصور طريقة تأسيسية وتمثيلية لعقد مؤتمر وطني سوري عام، له صيغة تأسيسية لسوريا الجديدة على غرار المؤتمر السوري العام الأول الذي عقد في 2011.
تأكيد “تأميم السياسة” أي عودة ملكية الشأن العمومي إلى الشعب من جديد بوصفها خطوة ضرورية لتحقيق الحرية والكرامة.
أهمية الوثيقة:
تُمثل الوثيقة تعبيراً عن رغبة السوريين في التوحد خلف مشروع وطني واحد.
تُشكل خطوة عملية لبلورة تصور لمستقبل سوريا على أسس جديدة.
تُساهم في الضغط على النظام السوري لتقديم تنازلات سياسية.
التحديات التي تواجه الوثيقة:
صعوبة التنسيق بين مختلف المناطق السورية بسبب سيطرة النظام على بعض المناطق ووجود قوى متعددة على الأرض.
إمكانية استغلال الوثيقة من قبل بعض القوى لتحقيق مصالحها الخاصة.
قلة الوعي الشعبي بالوثيقة وأهدافها.
تُعدّ “وثيقة المناطق الثلاث” خطوة إيجابية على طريق تحقيق الحرية والديمقراطية في سوريا، لكنها تواجه العديد من التحديات التي يجب العمل على التغلب عليها.