أفاد مسؤول أمريكي كبير، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، لم يحصل على التزام من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بشأن إيصال المساعدات الإنسانية الأممية العابرة للحدود إلى سوريا.وخلال إحاطة عبر الهاتف بعد لقاء بايدن وبوتين بجنيف، الأربعاء، قال المسؤول الأمريكي الكبير، إن الرئيسين ناقشا “عدداً من القضايا الإقليمية حيث تتداخل مصالحنا على الأقل، وحيث تم الاتفاق، أنه يجب أن نرى ما إذا كان بإمكاننا إيجاد طرق للعمل معاً، لا سيما في سوريا وأفغانستان”.وتابع المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أنه “سيكون في سوريا اختبار بهذا الصدد بخصوص تمديد أو عدم تمديد الممر الإنساني (لإيصال المساعدات) في غضون شهر تقريباً”، مضيفاً: “لقد أمضينا وقتاً طويلاً في كل من سوريا وأفغانستان وأيضاً إيران”.ورداً على سؤال حول حصول بايدن على التزام من بوتين بعدم عرقلة أي قرار لتمديد آلية إيصال المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا، أجاب المسؤول الأمريكي: “لا ، لم يكن هناك التزام، لكننا أوضحنا أن هذا أمراً ذا أهمية كبيرة بالنسبة لنا. وإذا كان هناك رغبة بأي تعاون إضافي بشأن سوريا، في المقام الأول علينا أن نرى تمديداً للمعبر الإنساني”.وكان بايدن، قد قال خلال مؤتمر صحفي، عقب لقائه بوتين، إن الجانبين بحثا ضرورة فتح الممرات الإنسانية في سوريا.ويأتي ذلك قبيل أسابيع من انعقاد مجلس الأمن لمناقشة تمديد آلية إيصال المساعدات إلى مناطق سيطرة المعارضة في سوريا، في 11 من تموز (يوليو) المقبل.وتسعى واشنطن إلى إعادة فتح معبري “اليعربية” الحدودي مع العراق، و”باب السلامة” الحدودي مع تركيا، أمام المساعدات الإنسانية، بينما تريد موسكو إغلاق “باب الهوى”، وحصر إيصال المساعدات عبر مناطق سيطرة النظام.